في السادس من أغسطس عام 1965، تلقت الفنانة المصرية سعاد حسني صدمة مأساوية بفقدان شقيقتها الصغرى صباح، التي توفيت عن عمر يناهز العشرين عامًا إثر حادث سير مروع على طريق القاهرة-الإسكندرية الزراعي، أثناء توجهها لحضور حفل غنائي لشقيقتها نجاة الصغيرة.
مأساة عائلية تهز السندريلا
كانت صباح تطمح إلى دخول عالم الفن، وقد بدأت تخطو خطواتها الأولى نحو التمثيل، حيث وقعت عقودًا لعدة أفلام، وكان من المتوقع لها مستقبلًا واعدًا في السينما. في اليوم السابق للحادث، عادت صباح من الإسكندرية إلى القاهرة بدعوة من سعاد، لمقابلة المنتج عبدالعزيز فهمي والمخرج محمود ذو الفقار، الذين عرضوا عليها دورًا في فيلم جديد.
تفاصيل الحادث المأساوي
في طريق عودتها إلى الإسكندرية، اصطدمت السيارة التي كانت تستقلها صباح بسيارة نقل بالقرب من مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ما أدى إلى وفاتها بعد نصف ساعة من وقوع الحادث.
تأثير الحادث على سعاد حسني
عند سماعها بالخبر، دخلت سعاد حسني في حالة من الصدمة والذهول، أفقدتها القدرة على النطق مؤقتًا. كانت تصرخ باسم شقيقتها صباح يوميًا، في انتظار رد لم يأتِ أبدًا. في تصريحات لاحقة، أعربت سعاد عن ألمها العميق، قائلة: "لم أكن أتصور أن صباح، أجملنا، هي التي ستموت".
إرث صباح الفني
على الرغم من رحيلها المبكر، تركت صباح أثرًا في قلوب من عرفوها، وكانت تتطلع إلى مستقبل فني مشرق. وفاتها المفاجئة كانت خسارة كبيرة لعائلتها وللسينما المصرية التي كانت على وشك استقبال موهبة جديدة.