تُعد راقية إبراهيم، واسمها الحقيقي راشيل أبراهام ليفي، واحدة من أبرز الممثلات في السينما المصرية خلال الأربعينيات. وُلدت عام 1919 في حارة اليهود في القاهرة، وشاركت في أفلام شهيرة مثل "رصاصة في القلب" و"ليلى بنت الصحراء".
لكن اسمها ارتبط لاحقًا باتهامات بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي، خاصة بعد اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى في الولايات المتحدة عام 1952.
الادعاءات والاتهامات
تستند الاتهامات إلى مزاعم بأن راقية إبراهيم كانت صديقة لسميرة موسى، واستغلت هذه العلاقة لتوفير معلومات للموساد، مما ساهم في اغتيال العالمة المصرية. وتعززت هذه المزاعم بعد تصريحات نُسبت إلى حفيدتها، ريتا ديفيد توماس، التي ادعت العثور على مذكرات تشير إلى تورط جدتها في الحادث.
البحث عن الحقيقة
مع ذلك، لم تُقدم أي أدلة موثوقة أو وثائق رسمية تؤكد هذه الاتهامات. وبحسب تحقيقات صحفية، فإن القصة بدأت بالظهور في السبعينيات دون مصادر موثوقة، وانتشرت لاحقًا في وسائل الإعلام. ويشير بعض الباحثين إلى أن راقية إبراهيم غادرت مصر عام 1954، أي بعد عامين من وفاة سميرة موسى، مما يثير الشكوك حول صحة هذه الرواية.
بينما تبقى قصة تورط راقية إبراهيم في اغتيال سميرة موسى مثار جدل، لا توجد أدلة قاطعة تثبت هذه المزاعم. وتظل القصة مثالًا على كيفية تحول الشائعات إلى "حقائق" في الوعي الجمعي دون تحقق دقيق.