TRENDING
مشاهير العرب

نفي قاطع من أسرة عبد الحليم حافظ يفجّر مفاجأة: لا زواج بين العندليب والسندريلا

نفي قاطع من أسرة عبد الحليم حافظ يفجّر مفاجأة: لا زواج بين العندليب والسندريلا

فجّرت أسرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ مفاجأة صادمة بنفيها القاطع صحة ما يُشاع عن زواجه من السندريلا سعاد حسني، معتبرةً أن الوثيقة المتداولة مزوّرة. فقد أكد محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم، أن توقيع شيخ الأزهر الوارد في الوثيقة يعود إلى شخصية لم تكن تشغل المنصب في التاريخ المذكور، كما أن سعاد كانت قاصراً حينها، وهو ما يستلزم وجود وليّ أمر لم يظهر في العقد، ما يعزز من شكوك التزوير.

وثيقة الزواج المزعومة: تأكيدات شقيقة سعاد حسني

ورغم هذا النفي، عادت القصة إلى الواجهة عام 2016، حين نشرت جنجاه عبد المنعم، شقيقة سعاد حسني، كتابًا بعنوان "سعاد.. أسرار الجريمة الخفية"، كشفت فيه عن وثيقة زواج عرفي بين شقيقتها والعندليب، مؤكدة أن الزواج تم بين عامي 1960 و1965. وأضافت أن العقد كان موقّعًا بالآلة الكاتبة وممهورًا بتوقيع شيخ الأزهر، إلا أن الوثيقة أثارت الريبة لاحتوائها على مسمّى "جمهورية مصر العربية" رغم أن اسم الدولة آنذاك كان "الجمهورية العربية المتحدة".


رسالة سعاد المسرّبة: تأكيد من أسرة حليم على انتهاء العلاقة

وفي خطوة لافتة، سرّبت أسرة عبد الحليم حافظ رسالة نادرة كتبتها سعاد حسني بخط يدها باللهجة المصرية، في محاولة لإثبات أن العلاقة انتهت فعليًا بين الطرفين. وجاء في نص الرسالة المؤثرة:


"حبيبي حليم،

حاولت أنام، حاولت أنام وأنا أقنع نفسي إنك لازم حتتصل بيا، خصوصًا بعد ما قلتلي "أرجوك تخليني أكلّمك كده زي ما بتكلّمني".

وصلتني للعربية بتاعتي نص توصيله، كنت فاكرة إنك ضروري حتكلمني في التليفون أول ما توصل، بعد ما تكون وصلت مفيد، لكنك ما اتصلتش بيا، ولا حتى فكرت.

حليم، أنا مش عارفة أعمل إيه، أنا في قمة العذاب.

أنا بعيط وأنا نايمة، بعيط ليل نهار، ومبحبش حد يشوف دموعي، لأني بحبك، ومش عايزاك تكرهني.

ليه تكرهني بعد ما كنت بتحبني؟

دلوقتي بتقول لكل الناس: "أنا ما بحبهاش"، بس أنا... أنا بحبك يا حليم.

أعمل إيه؟ قولي أعمل إيه يا حليم؟

أنا بقيت فعلاً يا حليم، أتعس مخلوقة على وشّ الأرض."**

واعتبرت أسرة عبد الحليم أن هذه الرسالة دليل قاطع على انتهاء العلاقة منذ سنوات، مهما كانت طبيعتها، وأن كل ما يُثار حول زواج مستمر أو سري لا أساس له من الصحة.


شهادات متضاربة من الوسط الفني

في الوسط الفني، جاءت التصريحات متضاربة. فقد أكد الإعلامي مفيد فوزي أنه شهد عقد الزواج بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الشهود كانوا الإعلامي وجدي الحكيم والملحن كمال الطويل، وأن العقد وُثّق في مشيخة الأزهر. لكن وجدي الحكيم نفى لاحقًا رؤيته لأي وثيقة زواج. أما الفنانة نجوى فؤاد، فاستبعدت تمامًا فكرة الزواج، مؤكدة أن عبد الحليم لم تكن حالته الصحية تسمح له بخوض تجربة كهذه، رغم الحب الذي كان يجمعه بسعاد.


الحب الذي لم يُتوّج بالزواج

رغم كل التناقضات، أجمعت العديد من الشهادات على وجود علاقة حب عميقة بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني. فقد ذكرت الفنانة نادية لطفي في مذكراتها أن العندليب كان يرغب فعلًا في الزواج من السندريلا، إلا أن طبيعة عملها الفني وطباعه الشخصية المحافظة حالت دون ذلك، لتنتهي العلاقة دون زواج رسمي.


تظل قصة الحب بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني إحدى أكثر القصص إثارةً للجدل في تاريخ الفن العربي. وبين وثيقةٍ مشكوك في صحتها، ورسالة مؤلمة مسرّبة، ونفي قاطع من أسرة العندليب، وشهادات متباينة من المقربين، لم تُحسم الحقيقة حتى اليوم. لكن المؤكد أن هذه العلاقة، سواء تُوّجت بالزواج أم لا، تركت أثرًا خالدًا في ذاكرة الجمهور، وأظهرت كيف يمكن للحب والشهرة أن يتقاطعا مع الغموض والجدل.



يقرأون الآن