في مشهد صادق ومفعم بالمشاعر، شاركت الفنانة السورية كندة علوش، جمهورها تجربتها المؤثرة بعد حضورها العرض المسرحي "كل حاجة حلوة"، مؤكدة أنها لم تشهد عملًا فنيًّا بهذه القوة والصدق منذ زمن طويل.
والمسرحية التي أدّتها ببراعة الفنانة "ناندا"، تركت أثرًا بالغًا في نفس كندة، حتى أنها لم تستطع كبح دموعها، وعبّرت عن ذلك برسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها في منصة "إنستغرام".
كيف عاشت كندة علوش تجربة مسرحية استثنائية؟
وصفت كندة العرض المسرحي، بأنه رحلة إنسانية شديدة البساطة وشديدة العمق والحساسية"، حيث نجحت المسرحية في كسر الحواجز النفسية لدى الجمهور من خلال أداء تفاعلي يشبه "جلسة علاج نفسي"، تفتح الأبواب المغلقة على ذكريات ووجع وفرح دفين.
كما أبدت كندة علوش إعجابها بالطرح الطفولي للعرض، والذي اعتمد على التفاعل العفوي والبسيط، ليحاكي طفولة المتلقي، أحلامه، مخاوفه وآلامه، ويمنحه لحظة مواجهة صادقة مع الذات.
أما عن بطلة العرض "ناندا"، التي سبق أن حصلت على وسام فارس للفنون من فرنسا، فقالت كندة: وعندما تعتقد أنك محصن تهزمك ناندا في "كل حاجة حلوة" بروعتها وصدقها وإحساسها العالي.
وأبدت كندة انبهارها الشديد بقدرتها على تقديم العرض بمفردها على مسرح خالٍ من الزينة والديكورات والمؤثرات البصرية، معتبرة أن ناندا قدّمت عرضًا غنيًّا بأقل الإمكانيات، مستخدمة صوتها الدافئ، وعينيها المليئتين بالإحساس، وجسدها الطيع في حكي الحكاية، الغناء، والرقص الحافي.
ناندا.. بطلة "كل حاجة حلوة"
ومعروف أن الفنانة ناندا شاركت في مهرجانات عالمية ومحلية عدّة، وكان من أبرز مشاركاتها الدرامية الأخيرة مسلسل "بطلوع الروح"، كما تقيم ورش تمثيل في أوروبا والشرق الأوسط؛ ما يجعل من عرضها المسرحي الأخير محطة فنية متميزة، تؤكد قدرتها على لمس أعماق الإنسان من خلال فن بسيط الشكل، عميق المعنى.