TRENDING
في عيد ميلادها... الكشف عن مذكرات فاتن حمامة

في مثل هذا اليوم 27 أيار/مايو من عام 1931، وُلدت فاتن حمامة، أيقونة السينما العربية وسيدة الشاشة بلا منازع. وعلى الرغم من انطفاء نجمها جسديًا، إلا أن كلماتها ما زالت تنبض بالحياة. نستعرض اليوم أحد فصول مذكراتها، التي تحكي فيها فاتن بقلمها عن طفولتها، وظروف ولادتها، والسر الغريب وراء اسمها الفريد.


فاتن حمامة تكتب: "كنت البنت المنتظرة"

في مذكراتها، تروي فاتن أن ولادتها كانت لحظة فرح كبرى في بيتها:

"كنت البنت الأولى بعد ولدين... وكانت أمي تتمنى دائمًا أن تُرزق ببنت، فقد كانت تؤمن أن عاطفة الأمومة لا تكتمل إلا بوجود البنات."

وقد أقامت الأسرة لها "سبوعًا" كبيرًا في حي عابدين، بقي حديث الجيران لفترة طويلة، وكان ذلك أول احتفال يُقام على شرف الطفلة التي ستصبح لاحقًا سيدة الشاشة.


كيف وُلد اسم "فاتن" قبل أن تولد صاحبته؟

في واحدة من أكثر الحكايات طرافة في مذكراتها، تكشف فاتن أن اسمها لم يكن موجودًا أصلًا في قائمة الأسماء المتداولة حينها. تقول:

"كان لشقيقي دمية أسماها 'فاتن'، وكان يصيح كل صباح: هاتوا لي فاتن! وشيئًا فشيئًا، بدأ الاسم يشيع في البيت، حتى جاء اليوم الذي وُلدت فيه أنا، فانتقل الاسم من الدمية... إليّ."


دلوعة البيت

تصف نفسها بعبارة صريحة: "كنت دلوعة للغاية."

وتضيف:

"رغم أنني فقدت لقب 'الوحيدة' بعد ولادة شقيقتي، إلا أنني احتفظت بلقب 'الكبيرة' وميزة البكر، ما جعلني دائمًا في بؤرة الاهتمام."

كما تظهر ملامح موهبتها المبكرة بوضوح، حيث كانت تشاهد الأفلام وتحفظ تفاصيلها لتعيد تمثيلها أمام والدها، فتؤدي أدوار جميع الشخصيات دون أن تنسى حركة واحدة.


والد مثالي، وأم حنونة، وطفولة سعيدة

ترسم فاتن حمامة صورة بيت دافئ، يسكنه الحنان والاهتمام، تقول:

"كان أبي لا يغادر المنزل إلا معنا، وكان يستمع إليّ بإعجاب وأنا ألخص له الأفلام... ساعدني الحنان الذي غمرني في البيت أن أمضي في دراستي بسهولة."

طفولة خالية من الدموع، مليئة بالحب، شكلت ملامح فتاة ستصبح لاحقًا رمزًا للفن الراقي والأداء الحقيقي.


اليوم نحتفل... بفاتن الإنسانة لا النجمة فقط

في ذكرى ميلادها، نختار أن نعود إلى الجذور، إلى الطفلة التي أحبت السينما قبل أن تصبح جزءًا منها، إلى الفتاة التي حملت اسم دمية، فتحول الاسم لاحقًا إلى أسطورة.





يقرأون الآن