في واحدة من أكثر اللحظات الدرامية حزنًا وتأثيرًا، ودّع المشاهدون مساء أمس الأربعاء شخصية جيفان، التي يؤديها النجم التركي ألبيران دويماز، في حلقة من مسلسل "ليلى" ستظل محفورة في ذاكرة كل من تابع العمل بشغف.
جيفان يرحل... ومشهد النهاية يُبكي القلوب
بمشهدٍ بسيط، هادئ، لكنه موجع حتى العظم، نام جيفان ولم يستيقظ، كأنّه يودّع الحياة بصمت.
لم تكن هناك كلمات كبيرة، بل كان الصمت وحده كافيًا لنقل ثقل الرحيل. لحظة موته لم تكن مجرد نهاية شخصية على الورق، بل كانت لحظة انهيار إنساني تابعها الملايين بدموع حارّة.
نجح ألبيران دويماز في تجسيد وداع جيفان بإحساس نقي ومؤلم، بينما برز أداء النجمة جيمري بايسال في مشهد الانهيار والبكاء، لتُقدّم واحدًا من أقوى مشاهدها على الإطلاق. تقمصت دور ليلى بحسٍ مرهف، وكأنها لم تكن تمثل، بل تعيش الفقد حقًا.
الوداع كان متوقعًا... لكنه لم يكن سهلًا
رغم أن صناع العمل كانوا قد مهدوا مسبقًا لرحيل جيفان، وأعلنوا رسميًا انفصال ألبيران دويماز عن المسلسل، إلا أن لحظة الفراق الحقيقية جاءت قاسية، فاقت كل التوقعات.
لم يكن من السهل على الجمهور أن يرى هذا البطل، الذي رافقهم بكل صراعاته وضعفه وقوته، يغادر الحياة بهذه الطريقة الصامتة والموجعة.
شعور بالخذلان
التفاعل الجماهيري كان واسعًا، إذ تصدّرت مشاهد وداع جيفان منصات التواصل الاجتماعي، وانهالت التعليقات التي تمجّد الأداء وتعبّر عن الحزن والخذلان والغضب لفقد هذه الشخصية المحبوبة.
المسلسل يدخل حقبة جديدة... لكن الجمهور غاضب
بعد موت جيفان، انتقل المسلسل فجأة إلى حقبة زمنية جديدة، تتبدل فيها الظروف ويُعاد رسم مصائر الشخصيات. ليلى تحاول النهوض، فيما يعود نور ومالي إلى الواجهة، ويلتقيان مجددًا بـ"الصدفة"، في تطوّر درامي مفاجئ.
هذا التحوّل أثار جدلًا واسعًا، إذ اعتبره العديد من المشاهدين قفزًا غير مبرّر على الفاجعة، و"تجاوزًا سريعًا" لذكرى جيفان، الذي لم يختفِ بعد من ذاكرتهم وقلوبهم. البعض رأى أن العمل كان يحتاج إلى فترة حداد درامي أعمق، توازي حجم الألم الذي سبّبه رحيله.
ليلى بعد جيفان... إلى أين؟
يبقى السؤال الأهم: كيف سيتابع المسلسل مساره بعد رحيل أحد أهم أعمدته؟
وهل تستطيع ليلى (جيمري بايسال) النهوض من هذا الانكسار؟
يبدو أن الحلقات المقبلة ستأخذنا إلى منعطف مختلف، مليء بالألم وربما التحوّل، في رحلة شفاء طويلة لن تكون سهلة على البطلة ولا على الجمهور.