TRENDING
هل تعرّض سعد لمجرد لمحاولة ابتزاز؟ محاكمته تتّجه نحو منعطف مصيري

في تطور جديد قد يعيد رسم مسار واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، كشف فريق الدفاع عن الفنان المغربي سعد لمجرد عن معطيات خطيرة تشير إلى محاولة ابتزاز مالي قد تؤثر على مجريات المحاكمة الجارية ضده في فرنسا.

عرض مالي ضخم لتغيير الشهادة؟

بحسب بيان صادر عن إدارة أعمال سعد لمجرد، تلقى الفنان – بشكل مباشر أو عن طريق مدير أعماله – عدة اتصالات منذ أواخر كانوت الأول/ديسمبر 2024 من أطراف على صلة بالمدعية الفرنسية، لورا بريول

وقد عرضت هذه الأطراف، وفق البيان، تسوية مالية قدرها ثلاثة ملايين يورو مقابل تراجع المشتكية عن أقوالها أثناء سير المحاكمة.

الدفاع: "ابتزاز في إطار جماعة منظمة"

فريق الدفاع وصف هذا العرض المحتمل بأنه يدخل في نطاق "الابتزاز المنظم"، مؤكدًا أن سعد لمجرد يعتزم تقديم شكوى رسمية أمام القضاء الفرنسي، معتبرًا أن هذه الوقائع – إن ثبتت – تُعد جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي.



المحكمة ترد بفتح تحقيق وتأجيل النطق بالحكم

نظرًا لحساسية المستجدات، قررت محكمة الجنايات الاستئنافية بمدينة كريتاي، التي تُجري جلساتها في إطار مغلق، فتح تحقيق قضائي مستقل للتقصي في خلفيات هذه المحاولة المزعومة، وتأجيل النطق بالحكم النهائي الذي كان مقرّرًا في 6 حزيران/يونيو الجاري إلى موعد لاحق لم يُحدد بعد.

تاريخ القضية ومسار المحاكمة

تعود وقائع القضية إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2016، حين وُجّهت إلى سعد لمجرد تهم تتعلق بالاغتصاب والعنف المشدد. وفي شباط/فبراير 2023، أصدرت المحكمة الابتدائية حكمًا بالسجن النافذ لمدة ست سنوات، ما دفع بالفنان المغربي إلى تقديم طلب استئناف.

حالياً، يمثل لمجرد أمام المحكمة في حالة سراح مراقَب، ويدافع عنه فريق قانوني جديد مكوّن من المحاميين زوي روايو وكريستيان سان باليه. وتُعقد الجلسات بعيدًا عن الإعلام، في حضور المشتكية ووالدتها فقط.

منعطف جديد... فهل يغيّر النهاية؟

بعد هذه التطورات اللافتة، يبقى السؤال:

هل تشكل محاولة التسوية المزعومة نقطة تحول في القضية؟

أم أن المحكمة ستواصل الاعتماد على الأدلة السابقة دون تغيير؟

الأجوبة ستتضح مع نتائج التحقيق القضائي الجديد، ولكن المؤكد أن مسار المحاكمة لم يعد كما كان.

يقرأون الآن