TRENDING
كلاسيكيات

كيف غيّر عادل إمام مصير "رأفت الهجان"؟ الحكاية الكاملة في عيد ميلاد محمود عبد العزيز

كيف غيّر عادل إمام مصير

في مثل هذا اليوم، 4 حزيران/يونيو، وُلد النجم الكبير محمود عبد العزيز، "ساحر الشاشة" بحضوره الطاغي، وموهبته الاستثنائية التي لا تتكرر. لو عاش لكان بلغ اليوم 79. عامًا.

وبينما نحتفل اليوم بذكراه، نعود إلى كواليس أحد أهم المحطات في مشواره: مسلسل رأفت الهجان... المسلسل الذي لم يكن من المفترض أن يُولد أصلاً.


مشروع "الحفار".. والقرار المفاجئ

في أواخر الثمانينات، كان الكاتب الكبير صالح مرسي قد بدأ العمل على مسلسل "الحفار"، المقرر عرضه في رمضان. لكن فجأة، قررت سامية صادق، رئيسة التلفزيون وقتها، تأجيل المشروع لصالح مسلسل آخر هو "رأفت الهجان".

الاعتراضات بدأت فورًا: "صالح مرسي قبض عربون الحفار وبيكتبه حاليًا!" لكن سامية صادق كانت لها خطة مختلفة تمامًا...


لعبة تنس تغيّر مجرى الدراما

سامية لجأت لزوجها، كابتن عادل الشريف، أحد أصدقاء صالح مرسي. وقالت له: "معلش خليه يغلبك في التنس النهاردة، عايزاه في موضوع كبير." وبعد تردد، وافق، وبالفعل فاز صالح مرسي بالمباراة، ليجلس لاحقًا مع سامية وزوجها ويقتنع ببدء كتابة رأفت الهجان، الذي سرعان ما أصبح مشروعه الأهم.


صراع الأبطال: من عادل إمام إلى محمود عبد العزيز

في البداية، رُشح محمود عبد العزيز لبطولة العمل. ثم دخل عادل إمام على الخط، وأصبح هو المرشح الأول. هنا، انسحب محمود عبد العزيز اعتراضًا. وللترضية، اقترحوا أن يقوم بدور "محسن ممتاز"، لكن رفضه قاطع.

محمود ياسين رُشح للدور ورفضه أيضًا، ليذهب الدور في النهاية إلى يوسف شعبان الذي قدمه ببراعة لا تُنسى.


خلافات البداية.. واعتذار الزعيم

عندما بدأت البروفات، اختلف عادل إمام مع المؤلف صالح مرسي حول مشهد البداية، إذ لم يعجبه أن يبدأ العمل بمشهد موت رأفت الهجان. صالح تمسك برؤيته. المخرج يحيى العلمي حاول التوفيق، لكن الخلاف استمر، ليقرر عادل إمام في النهاية الانسحاب من المشروع.


العودة للساحر.. والنجاح الأسطوري

ما العمل؟ عادوا مجددًا إلى محمود عبد العزيز، وبعد محاولات، وافق، ليبدأ مرحلة جديدة من حياته المهنية، صنعت منه أسطورة درامية لن تُنسى.


كواليس الأدوار الأخرى: اعتذارات وبدائل ومكالمات حاسمة

عفاف شعيب رفضت دور شريفة أولاً، لكن مكالمة من صفوت الشريف غيرت كل شيء.

كرم مطاوع اعتذر عن دور نديم هاشم، وقدمه نبيل الحلفاوي.

سلوى خطاب فضّلت ليليان فريدمان على يهوديت موردخاي.

جالا فهمي رفضت الدور، فذهب إلى فايزة كمال التي برعت فيه.

إيمان الطوخي اختارت دور إستر على حنا بلومبرج، بينما رشحت سماح أنور للأخير.

حتى زوجة رأفت الهجان الحقيقية طلبت تجسيد دورها، قبل أن توافق على أداء يسرا وتُشيد بأدائها لاحقًا.


تخيلوا.. لو كان رأفت الهجان ببطولة الزعيم؟

يبقى السؤال: ماذا لو بقي عادل إمام في الدور؟ هل كنا سنحصل على نفس الأثر، نفس الأداء الصامت والصادق الذي قدمه محمود عبد العزيز؟ لا أحد يعلم، لكن ما نعلمه أن القدر تدخل في اللحظة الحاسمة، ليمنح الساحر دوره الأعظم.

يقرأون الآن