الأميرة ديانا، كانت رمزاً للإنسانية، وكانت كذلك أيقونة أزياء عالمية، تُلهم كبار مصممي الأزياء العالميين الذين كانوا يتهافتون لتصميم الفساتين لها، والآن وحتى بعد رحيلها بسنوات طويلة، ما زالت رمزاً للأناقة، ومن صمم لها فستان في الماضي يتباهى به حتى يومنا هذا، ومن لم يصمم يسعى لشرائه في مزاد علني، أو حتى عرضه بمتحف، وهذا ما حدث بمعرض "أناقة الأميرة ديانا ومجموعتها الملكية".
في معرض "أناقة الأميرة ديانا ومجموعتها الملكية" بلندن، تم عرض "خمسة فساتين شهيرة" للأميرة ديانا التي ارتدتها في سنواتها الأخيرة، من تصميم المصمم العالمي وصديقها جاك أزاغوري، ولا يقتصر المعرض على عرض الفساتين فقط، بل يوثق حكايات وكواليس ما وراء كل فستان، كما يعرض أيضاً الرسائل المكتوبة بينها وبين مصمم الفستان.
وتحدث جاك في بودكاست "صحيح ملكي" على قناة HELLO، عن هذه الفساتين، وعن علاقته مع الأميرة ديانا، وقال: "بعد تعامل طويل وثري مع الأميرة الراحلة، قررت أنني عندما أصمم لها فستان، أصمم واحداً آخر طبق الأصل، وذلك حتى أحتفظ به لنفسي بهدف تكوين أرشيف مهم، وفعلت ذلك مع آخر 5 فساتين".
وتابع: "أنا الآن سعيد جداً؛ لأنني فعلت ذلك ولديَّ سجل قوي لفساتين الأميرة ديانا، وقمت ببيعها لهذا المعرض؛ لأنني كنت على وشك عرضها بمزاد، ومع أنني كنت سأكسب أكثر بالمزاد ولكنني فضلت أن يتم عرضها بالمعرض كقصة كاملة".
وأردف حديثه قائلاً: "عرضها بالمتحف بهذه الطريقة رسالة قوية حتى يتعرف الأجيال الصغيرة أكثر إلى هذه السيدة".
أما عن الفستان الشهير الذي ارتدته في يوم ميلادها السادس والثلاثين، قال: "كنت صممت لها فستاناً أزرقَ قصيراً لونه قريب من لون عينيها، وقد حقق صدًى واسعاً في الأوساط الصحفية، وكلمتني لتبدي إعجابها الشديد به وكانت سعيدة، وقالت إنها أحبته جداً؛ لذا فكرت حينها أن أصمم لها فستاناً ليوم ميلادها السادس والثلاثين يكون أجمل منه وأهديته لها".
وأضاف جاك: "بالفعل أرسلنا لنحضر دانتيل من فرنسا من أجود أنواع الدانتيل في العالم ومئات من الخرز والترتر باللون الأسود، وهو لونها المفضل وحصلنا على جميع قياستها النهائية وقياسات طولها، ثم أرسلناه إليها، وانتهى بها الأمر بارتدائه في الحفل المئوي لجاليري تيت "The Tate Gallery" بمناسبة يوم ميلادها الست والثلاثين".
وأكمل المصمم العالمي حديثه متأثراً: "على الرغم من أن كان لديها فستان آخر تنوي حضور الحفل به ولكنها اختارت فستاني و-يا للأسف!- كان هذا آخر ظهور علني لها في مناسبة بفستان سهرة، وأرسلت لي رسالة رائعة عبرت فيها عن امتنانها وقالت لي كم هذا الفستان مبهر!".
تُوفيت الأميرة ديانا، فجر يوم 31 من أغسطس 1997 في نفق ألما في باريس، عن عمر 36 عاماً. وكانت برفقة رجل الأعمال المصري دودي الفايد وسائق السيارة هنري بول، في أثناء محاولتهما الهروب من مصوري الباباراتزي الذين كانوا يطاردونهما، والسيارة تحطمت داخل النفق بسبب السرعة العالية وفقدان السيطرة.
تركت ديانا ألماً كبيراً في قلوب محبيها يعيش حتى يومنا هذا، كما تركت أثراً إنسانياً كبيراً نظراً لأعمالها الخيرية، وكذلك إرثاً في عالم الموضة.
سيدتي