كشفت الفنانة القديرة ليلى طاهر عن كواليس قرارها بالاعتزال، وأبدت رأيها في الواقع الفني المعاصر، كما تحدثت عن حياتها الشخصية وموقفها من بعض القضايا الدينية والاجتماعية.
ليلى طاهر: قررت الاعتزال لأنني لم أعد أجد نفسي في ما يُعرض
أكدت الفنانة ليلى طاهر في حوار صريح ومؤثر مع موقع "القاهرة 24"، أن قرار اعتزالها كان من أصعب المحطات في حياتها، مشيرة إلى أن مستوى الأعمال الفنية المعروضة لم يعد يرضي طموحاتها أو يتناسب مع المبادئ التي آمنت بها طوال مسيرتها. وقالت في حوارها مع "القاهرة 24": "فضلت الابتعاد على أن أشارك في أعمال لا تليق بتاريخي أو تقدم محتوى ضعيفًا".
ورغم ابتعادها عن الشاشة، أكدت طاهر أن حب الجمهور لا يزال يحيط بها، وأنها تشعر بامتنان بالغ حين تلمس هذا التقدير في الشارع. واعتبرت أن هذا الحب هو المكافأة الحقيقية لمسيرتها الطويلة في الفن.
لا أرى نفسي في الساحة الفنية الحالية
أوضحت ليلى طاهر أنها لا تنوي العودة إلى التمثيل، حتى لو عرضت عليها أعمال جديدة، لأنها ترى أن العصر الفني الحالي يفضل الوجوه الشابة، وأنها لم تعد تجد نفسها في هذا الوسط. وقالت: "الفن كان حياتي، لكنني اخترت الخروج منه برضاي وكرامتي".
حياتها بعد الاعتزال: العائلة أولًا
عن حياتها الشخصية، ذكرت الفنانة أنها تقضي أيامها في أجواء أسرية دافئة برفقة ابنها وأحفادها وأقاربها، معتبرة أن هذه اللحظات تعوّضها عن سنوات الانشغال بالفن. وأكدت أن ما أخذته من حب الجمهور كافٍ ليشعرها بالرضا التام.
موقفها من الحجاب: لا أراه فرضًا
أثار رأي ليلى طاهر حول الحجاب جدلًا، إذ صرحت بأنها لا تعتبره فرضًا دينيًا، بل تراه اختيارًا شخصيًا. وقالت إنها لا ترتدي الحجاب ولم تفكر فيه، لكنها تحترمه وتلتزم به أثناء الصلاة كنوع من التقدير لله. وأضافت: "لم أجد في القرآن نصًا صريحًا يأمر بتغطية الرأس".
انتقادات للمشهد الفني المعاصر
وفي تقييمها لحال الفن اليوم، عبّرت طاهر عن استيائها من تراجع مستوى النصوص الدرامية وغياب الكتّاب الكبار، معتبرة أن هذا أحد الأسباب التي دفعتها لعدم العودة إلى الساحة.
رسالة للجمهور
في ختام الحوار، وجهت الفنانة ليلى طاهر رسالة حب وامتنان لجمهورها، متمنية لمصر الأمن والاستقرار، وللناس الصحة والسعادة، ومؤكدة أنها لا تزال تحمل للجمهور محبة صادقة لا تنتهي.