TRENDING
فيديو: رندى كعدي رقصت وأعطت هشام حداد كنزاً

رندى كعدي لو حضرت جاءت معها الدراما كلها من زمنها الأول حتى نهاية مطافها. قادرة أن تحمل الفن شعلة فتضيء كل طرقاته الوعرة. وتجسد مشهداً واحداً ليصبح أيقونة في فن الأداء.

كعدي ليست ابنة اليوم وليست ابنة البارحة بل ابنة كل دهر. لو حكت أيقظت الكلام من ثباته. ولو مثلت جعلت من المشهد مدرسة الإبداع.

حلت ضيفة مع هشام حداد. ارتدت الأسود عباءة لتحجب كل عين. ففتحت أمامنا عيوناً أخرى تشبه حضورها. عيون تتلقف الفن نغمة فتمايلت كالروح الفرحة في عيد. هزت عرش الأسود في اناقتها فرفعته نحو سماء التتويج.


رندى كعدي تمايلت على إيقاع طبلة فأدارت معها الأوردة. غزلنا في أرضنا ننتشي لـ"برمة" يديها ونقلة قدمها. قادرة أن تبتكر الفن من بوره، من جدبه، من هزله، من ثباته، وتجعل منه أية يرفع الحضيض ويجعل من الظل ضوءً ومن السكون حركة.

كعدي فنانة تهز عرش الفن لو أرادت أن تنقيه. وترفع جبينه لو أرادت أن تحييه.  

أعطت هشام حداد ما لا يمكن ان يعطيه له دهر من التألق جعلت من الوقت أسطورة متعة وإبداع وحب. هي رقصت والآخرون انتشوا على وقع تموجاتها.

عمل فيه رندى كعدي يصبح في منطقة الجاذبية. قادرة أن تفتح كل مقفل ليصبح مدخلاً للضوء. قادرة أن تسكب من إشعاعها على كل ظلمة لتصبح في أمان المصير.

لا تخفق في مهمة. هي قادرة أن تطلي كل ما يقع بين يديها إلى فن باقٍ. حتى عندما رقصت هزت بوسطها أعماق الجمال. تأخذك حيث تريد هي أن تكون.

تجعل منك نجمة في سماء ترفع مزاجك نحو غيوم الجمال. رندى كعدي بسوادها الطويل فرشت مساء أسود ورصعته بقمر حضورها وجعلت من حلقة هشام حداد في عداد السطوع.

 

 

يقرأون الآن