إذا لم تكونوا قد شاهدتم فيلم Final Destination: Bloodlines في السينما، فقد بات بإمكانكم مشاهدته من منازلكم.
فقد أعلنت شركة وارنر براذرز ديسكفري أن الفيلم سيُطرح على خدمات البث الرقمي عبر نظام "الفيديو حسب الطلب المميز يوم غدٍ الثلاثاء، 17 حزيران/يونيو.
وسيكون الفيلم متاحًا للشراء أو الاستئجار على عدة منصات رقمية، بما في ذلك Apple TV، وFandango at Home، وMovies Anywhere، وPrime Video، وYouTube.
وكان الفيلم قد صدر رسميًا في 16 أيار/مايو 2025، ليشكل الجزء السادس من السلسلة الشهيرة "الوجهة النهائية"، ويعيد جمهور الرعب إلى أجواء الموت الحتمي والمصير الذي لا مفر منه.
قصة "Final Destination: Bloodlines"
تدور أحداث الفيلم حول ستيفاني رييس، طالبة جامعية تبدأ برؤية كوابيس عن حادث مأساوي وقع في الستينيات – انهيار برج زجاجي. ومع تعمقها في الرؤى، تكتشف أن تلك الكوابيس متوارثة من جدتها "إيريس"، إحدى الناجيات من الكارثة بفضل رؤيا مسبقة. لكن هذه "النجاة" لم تكن نعمة، بل لعنة لعائلتها، حيث بدأت سلسلة من الوفيات المروعة تلاحق أفراد الأسرة واحدًا تلو الآخر.
مشاهد الموت: أكثر واقعية ودموية من أي وقت مضى
تميز الفيلم بمشاهد موت مبتكرة ودموية صممت بأدوات عملية بدلًا من المؤثرات الرقمية. أبرزها مشهد مروحة السقف والخاتم، الذي استغرق خمسة أيام تصوير واستخدم فيه مكياج حقيقي ومؤثرات عملية لإبراز وحشية المشهد.
السلسلة الأصلية: من أين بدأت "Final Destination"؟
سلسلة "الوجهة النهائية" بدأت عام 2000، وتدور حول مجموعة من الأشخاص ينجون من كارثة مميتة بفضل رؤيا تحذيرية، لكن الموت يعود لمطاردتهم واحدًا تلو الآخر، بطرق معقدة ودقيقة وكأن القدر ينتقم لترتيبه المختل.
الأجزاء السابقة:
1. Final Destination (2000):
تدور حول طلاب نجوا من تحطم طائرة، ليبدأوا بالموت لاحقًا بطرق غير متوقعة.
2. Final Destination 2 (2003):
امرأة تنقذ مجموعة من الناس من حادث ضخم على الطريق السريع، ويبدأ الموت بملاحقتهم لاحقًا.
3. Final Destination 3 (2006):
تدور القصة حول ناجين من كارثة في مدينة ملاهٍ، تحديدًا على قطار الموت.
4. The Final Destination (2009):
نسخة ثلاثية الأبعاد تدور حول حادث مميت في سباق سيارات.
5. Final Destination 5 (2011):
يعود الفيلم إلى أصول السلسلة، حيث ينجو موظفون من انهيار جسر، لكن النتيجة واحدة.
كل جزء من السلسلة احتفظ بنفس القاعدة: لا مفر من الموت، وكل محاولة للتحايل عليه تؤدي إلى نهاية أكثر دموية.
هل يستحق المشاهدة؟
إذا كنت من عشاق الرعب النفسي والموت الحتمي، فإن هذا الجزء يجمع بين النوستالجيا والرعب العصري، ويقدم تجربة مروعة تحبس الأنفاس.
أرقام قياسية تكتب بالدماء
منذ طرحه في 16 أيار/مايو 2025، حصد الفيلم إيرادات عالمية بلغت 186.7 مليون دولار في أقل من أسبوعين، متفوقًا على الرقم القياسي السابق الذي سجله "The Final Destination" عام 2009 بإيرادات بلغت 186.1 مليون دولار.
هذا الأداء المذهل جاء رغم ميزانية إنتاج متوسطة بلغت 50 مليون دولار، مما يعني أن الفيلم حقق أكثر من 3.7 ضعف تكلفته في وقت قياسي.
إشادة نقدية وجماهيرية واسعة
نال الفيلم تقييمًا مرتفعًا بلغ 92% على Rotten Tomatoes، مع إشادة كبيرة من النقاد بأسلوب الإخراج المتجدد والحبكة القوية التي نجحت في إعادة تعريف هوية السلسلة. وُصف الفيلم بأنه "أكثر نضجًا ودهاءً، ويستحق أن يكون نقطة انطلاق لجيل جديد من أفلام الرعب".