كشف النجم السوري عابد فهد خلال استضافته في برنامج شيفرة عن تفاصيل من حياته الشخصية ومسيرته الفنية، متحدثًا بصراحة عن التحديات التي واجهته، وموقفه من الجدل الذي أُثير مؤخرًا بسبب تصريحاته التي اعتُبرت "طائفية"، نافياً ذلك بشدة.
من اللاذقية إلى دمشق.. والبداية كانت بالمرض
بدأ عابد حديثه باسترجاع بداياته، حيث نشأ في عائلة فنية وكان والده الموسيقي جورج فهد، لكنه شدد على أن دخوله عالم التمثيل لم يكن نتيجة علاقات عائلية، بل نتاج القدر والمثابرة. وأوضح أنه أصيب بالربو بسبب رطوبة مدينة اللاذقية، فنصحه الطبيب بالانتقال إلى مكان أكثر جفافًا، فاختار دمشق، وهناك بدأت رحلته الفنية وسط الجوع والتعب والبعد عن الأهل.
"لا أحب الفشل.. وأرفض أن أكون جزءًا من تجارب غير محسوبة"
في تقييمه لتجربته الفنية، أكد فهد أنه مرّ بأعمال لم تكن كما تصورها، إذ اقتنع أحيانًا بنص جيد وشخصية قوية، لكنه يُفاجأ عند التصوير بمشكلات إنتاجية أو إخراجية تزعجه وتجعله يتردد بالعمل مجددًا مع نفس الفريق. وقال:
"أنا أغضب لأنني سايرت ولم أُدقّق.. النجاح يحتاج وعي، والموقع الفني ليس حقل تجارب".
أقرب ثلاث شخصيات إلى قلبه
كشف فهد عن ثلاث شخصيات تركت أثرًا كبيرًا في نفسه: الحجاج: لما تحمله الشخصية من بلاغة وقسوة وعمق تاريخي.
رؤوف في الولادة من الخاصرة، من تأليف سامر رضوان، والتي تمثل تحول الإنسان بين القوة والانهيار.
حسن الصباح في أوركيديا: وصفها بـ"الصعبة والمؤلمة والمركبة"، وقد أحبها كثيرًا لأنها كانت تحديًا تمثيليًا حقيقيًا.
حول التصريح المتداول: "اسكت.. احكي كلمة بتعمر مش كلمة بتهدم"
علق فهد على الضجة التي أثارتها تصريحاته الأخيرة قائلاً إن بعض المنصات الإعلامية اجتزأت كلامه عن السياق الحقيقي لصناعة ترند لا أساس له. وأضاف:
"نشأت في الستينات والسبعينات، وكانت علاقاتي من مختلف الطوائف، ما في طائفية، دعوت فقط للعودة إلى روح ذلك الزمن".
وأعرب عن تفهمه لمن أساء الفهم من أبناء الشعب السوري، لكنه رفض أن يسامح من يصطاد في الماء العكر أو يعمل على نشر الفتنة، قائلاً لهم بحدة:
"هؤلاء لا يعمرون بلدًا... اسكت، عيب، احكي كلمة بتعمر، مو كلمة بتهدم".
الدراما المعربة.. مشروع تجاري لا أكثر
وعن موجة الأعمال الدرامية المعربة، اعتبرها فهد مشاريع تجارية بحتة بدأت من الدوبلاج إلى التصوير الكامل، مؤكدًا أن هذه الأعمال قربت الجمهور من النصوص الأجنبية، لكنها تبقى في النهاية بعيدة عن الهوية الدرامية الأصيلة.