TRENDING
أحمد الفيشاوي: لا أخاف من الموت.. والتاتو حرية شخصية

كشف الفنان أحمد الفيشاوي عن شغفه الكبير بعالم الإخراج، مؤكدًا أن طموحه الأساسي لم يكن التمثيل كما يعتقد البعض، بل الوقوف خلف الكاميرا. وقال خلال مشاركته في بودكاست “حوارات مع عباس”: “أنا لو ماعملتش أفلام، أموت أحسن… ده حلم حياتي”. وأوضح أن الإخراج يتيح له ترجمة رؤيته الفنية بشكل كامل، في حين أن الممثل يبقى محصورًا ضمن تصور المخرج.


عن الدراما التلفزيونية: “زي الجورنال تمسح بيه الزجاج”

أبدى الفيشاوي تحفظه تجاه الأعمال الدرامية الطويلة، معتبرًا أنها تفقد بريقها مع الوقت. واستشهد برأي المخرج الراحل يوسف شاهين، الذي شبّه المسلسلات بالجريدة اليومية التي تنتهي فائدتها سريعًا، على عكس الأفلام التي وصفها بـ”الكتب التي تُقدّس في المكتبة”. كما نقل عن الكاتب وحيد حامد ووالده الفنان فاروق الفيشاوي قولهما: “التلفزيون لا ذاكرة له”.

البدايات مع الراب: “كنت أول واحد غنّى راب مصري”

استعاد الفيشاوي بداياته الفنية، مشيرًا إلى أنه دخل المجال كمغني راب في عمر 13 عامًا، وكان أول من قدّم هذا اللون الغنائي باللهجة المصرية عام 1993. وأوضح أن الراب كان وسيلته في التعبير عن تمرده ومشاعر الغضب، وليس مجرد تقليد للغرب.


العزلة مصدر الإبداع: “الهدوء هو اللي بيخليني أركز”

تحدث الفيشاوي عن أسلوب حياته الحالي، حيث يعيش في عزلة شبه تامة منذ ست سنوات، ولا يخرج إلا للضرورة. وأكد أن هذه العزلة تمنحه وضوحًا ذهنيًا يساعده على الإبداع والكتابة، قائلاً: “أنا من الناس اللي بتشتغل أحسن وهي لوحدها… الهدوء هو اللي بيخليني أركز”.

عن الموت والإيمان: “نفسي أشوف وجه الله الكريم”

أظهر الفيشاوي جانبًا روحانيًا في حديثه، مؤكدًا أنه لا يخشى الموت، بل يتمنى أن يرحل دون أن يكون عبئًا على من حوله. وأضاف: “نفسي أروح الجنة وأشوف وجه الله الكريم”، مشددًا على إيمانه العميق رغم اعترافه بأنه ليس شخصًا مثاليًا، لكنه يحاول إصلاح أخطائه بطريقته الخاصة.


تحولات المجتمع المصري: “في حرية أكبر.. حتى في المظهر”

تحدث الفيشاوي عن التغيّرات التي طرأت على المجتمع المصري خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى وجود انفتاح أكبر على مستوى الحريات الفردية والمظهر العام، سواء في انتشار التاتو أو تراجع مظاهر التدين التقليدية، واعتبر ذلك انعكاسًا لاتساع مساحة حرية التعبير.

“مش قدوة لحد.. بس بحاول أكون مرتاح”

رفض أحمد الفيشاوي فكرة أن يُنظر إليه كقدوة، مؤكدًا أن ما يسعى إليه هو الراحة النفسية والتصالح مع ذاته، قائلاً: “أنا مش قدوة لحد.. بس بحاول أكون مرتاح مع نفسي”.

مشروع العمر: فيلم يحمل توقيعه الفني

أما عن مشاريعه المقبلة، فأكد الفيشاوي أنه يعمل حاليًا على تطوير أفكار سينمائية من خلف الكاميرا، معبّرًا عن أمله في إخراج فيلم طويل يحمل توقيعه بالكامل، ويترك من خلاله أثرًا فنيًا حقيقيًا. وأضاف: “لو فيلم واحد بس يعيش بعدي، أكون عملت كل اللي بحلمه”.

يقرأون الآن