في أحد المشاهد الطريفة لفيلم "اللص الشريف" الذي أخرجه المخرج حمادة عبدالوهاب، برزت العديد من المواقف المضحكة التي أضفت لمسة خاصة على العمل، خصوصًا في كواليس التعاون بين النجمين إسماعيل ياسين وشادية. كان هذا الفيلم أول أعمال المخرج عبدالوهاب الذي قام فيه بدور البطولة إسماعيل ياسين، إلى جانب النجمة شادية.
إسماعيل ياسين والنكتة الشهيرة في الكواليس
في إحدى مشاهد الفيلم، كان المخرج حمادة عبدالوهاب يوجه إسماعيل ياسين في مشهد معين، حيث طلب منه أن يخرج من الباب و"يُشدها" من ذراعها. وبكل عفوية، همس إسماعيل ياسين قائلاً:
"أشدها إزاي؟ هي تعميرة؟"، في إشارة طريفة لعدم فهمه الطريقة التي ينبغي أن يتعامل بها في المشهد، مما أضفى على الموقف أجواء من المرح.
شادية تعترض على "العمّة"
أما النجمة شادية، فقد وجدت نفسها في موقف محرج عندما كان المخرج يوجهها في مشهد آخر، حيث طلب منها أن تنظر إلى مكان معين وتقول: "يا عمتي". وعندما نظرت إلى المكان الذي أشار إليه المخرج، فوجئت بـ سجادة صغيرة ملقاة في الزاوية، فاعترضت قائلة:
"بقى دي عمتي؟"، ليرد عليها إسماعيل ياسين قائلًا بتهكم:
"وماله؟ عمة عجمي مش أحسن ما تكون أفرنجي"، وهو ما أثار ضحك الجميع في الكواليس.
إسماعيل ياسين والبلاغ الرسمي في "كواليس" الفيلم
واستمر إسماعيل ياسين في تقديم طرافته المعهودة، حيث ظهر في مشهد آخر وهو يتهكم على أوضاعه الخاصة في المنزل. فقد تبين أن إسماعيل ياسين كان يتبع أحكامًا عرفية داخل منزله، حيث كان الحاكم العسكري (أي زوجته) قد فرض عليه الاتصال بها تليفونيًا بعد كل شوط في التصوير، للتأكد من أنه لم يغادر الاستوديو أثناء التصوير. وعاد إسماعيل إلى الاستوديو بعد فترة قائلاً ضاحكًا:
"واحد حشاش ماشي في الشارع مسطول فوقع نظره على طفل بيبكي وهو بيقول اه يا با.. فاقترب منه وقال في حنان وعطف: مالك يا ابني؟ أبوك بيوجعك؟".
كواليس السينما المصرية في عام 1953
كانت كواليس "اللص الشريف" في عام 1953، مليئة بالمواقف الطريفة التي أضافت نكهة خاصة للسينما المصرية في تلك الفترة. وقد ظهرت شخصيات مثل إسماعيل ياسين التي تمزج بين الكوميديا والحياة الواقعية، مما جعل هذه اللحظات من الكواليس واحدة من أكثر الذكريات المحبوبة في تاريخ السينما المصرية.