TRENDING
عبدالحليم حافظ يروي حقيقة زواجه السري من شادية

في واحدة من أكثر الشائعات التي لاحقت نجوم الفن في خمسينيات القرن الماضي، يكشف العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ في مذكراته كيف تحولت مجرد بطولة سينمائية إلى عاصفة من القيل والقال، بلغت حد الزعم بأنه تزوّج الفنانة شادية سرًا، رغم أنها كانت آنذاك زوجة الفنان عماد حمدي.


من "لحن الوفاء" إلى دائرة الاتهام العاطفي

يروي عبدالحليم أن شرارة الشائعة انطلقت عقب عرض فيلم "لحن الوفاء"، الذي جمعه بشادية في أول تعاون سينمائي بينهما، حيث جسّدا فيه قصة حب رومانسية. ويقول: "ما إن عُرض الفيلم حتى أطلقت إشاعة تقول إن غرامًا حقيقيًا نشأ بيني وبين شادية".


وفي تلك الفترة، كان عبدالحليم في إجازة قصيرة بمدينة الإسكندرية، وعند عودته فوجئ بسيل من المكالمات الهاتفية تهنئه بزواجه من شادية، دون أن يفهم ما الذي جرى. ويضيف: "أخذت أسأل نفسي، هل يعقل أن أتزوج زوجة رجل آخر؟ شادية كانت لا تزال على ذمة الفنان عماد حمدي، ولم تفكر حتى في الطلاق".


شائعة تتحول إلى "وباء"

رغم نفيه المستمر، وجد عبدالحليم نفسه محاصرًا بإشاعة صارت حديث الوسط الفني، والغريب – على حد تعبيره – أن أصدقاءه كانوا أول المهنئين، وكأن الجميع صدق القصة دون التحقق من حقيقتها. ويعلق: "لم تكن تربطني بشادية سوى الزمالة، كما أن علاقتي بعماد حمدي كانت قائمة على الصداقة والاحترام".


محاولات الإنقاذ وكشف الحقيقة

أمام تزايد انتشار الشائعة، بدأ عبدالحليم البحث عن طريقة لإيقافها، إلا أن المحاولات الصحفية لنفيها لم تجد نفعًا. واضطرت شادية، التي كانت في رحلة سفر، إلى العودة إلى القاهرة برفقة زوجها، ليقوما معًا بخطوة غير معتادة: إقامة حفل خاص حضره الصحفيون وأصدقاؤهما، لتأكيد استمرار زواجهما ودحض كل ما أُشيع.


ومن خلال هذا الظهور العلني المكثف، حاول الثلاثة – عبدالحليم، شادية، وعماد حمدي – إعادة الأمور إلى نصابها، وتوضيح أن ما حدث لا يتعدى كونه تمثيلاً مشتركًا في فيلم ناجح لا أكثر.


الإشاعة... سلاح سهل ومجهد

يختتم عبدالحليم حافظ حديثه في مذكراته بجملة تختزل مرارة التجربة: "إن إطلاق الإشاعة لا يحتاج إلى أدنى مجهود، بينما قتلها وتكذيبها يحتاج إلى مجهود كبير مضاعف". وأضاف أنه لو قدّر مطلقو الشائعات حجم الأذى الذي يخلّفونه، لأصابهم تأنيب ضمير، لكن الواقع دائمًا لا يسير على هذا النحو.

يقرأون الآن