أعلنت شركة "غولدن لاين للإنتاج الفني" عن قرارها نقل عملياتها وإنتاجاتها الدرامية من سوريا إلى كلّ من الإمارات العربية المتحدة ولبنان، بدءًا من الموسم الحالي، وذلك بعد ما يقارب عشرين عامًا من العمل المتواصل داخل الأراضي السورية.
وأكدت الشركة في بيان رسمي أن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات من المحاولات لتقديم أعمال درامية تليق بالمشاهد السوري والعربي، حيث جالت كاميراتها معظم المناطق السورية، وخصوصًا العاصمة دمشق، وقدّمت عبرها أعمالاً لامست هموم الناس وأحلامهم، وعبّرت عن واقعهم بقصص حملت اسم "الدراما السورية" عاليًا على المستويين المحلي والعربي.
وشدّدت "غولدن لاين" على أن هذا الانتقال الجغرافي لن يؤثر على التزامها بتقديم الأفضل دائمًا، مؤكدة استمرارها في إنتاج محتوى درامي متميز من أي موقع تعمل فيه.
ردود فعل متباينة
أثار قرار الشركة موجة من ردود الفعل داخل سوريا، حيث عبّر كثيرون عن غضبهم من الخطوة، متسائلين: "زبط البلد وانتو فلّيتو؟"، في إشارة إلى شعور بالخذلان تجاه مغادرة واحدة من أبرز شركات الإنتاج في وقت يُنظر فيه إلى الدراما كرافعة للهوية والثقافة الوطنية.
في المقابل، تفهّم آخرون القرار، معتبرين أن التضييق الرقابي والصعوبات اللوجستية داخل سوريا دفعت الشركة إلى البحث عن بيئة إنتاج أكثر حرية واستقرارًا.
أما في لبنان، فكان الانطباع مختلفًا تمامًا، إذ قوبل انتقال "غولدن لاين" بترحيب واضح في الوسط الفني، وسط آمال بتوسيع الشراكات وفتح آفاق جديدة أمام الأعمال الدرامية المشتركة، بما يعزز من حضور الدراما السورية واللبنانية في المنطقة.