من قلب التاريخ الفني المصري، تعود إلى الواجهة قصة مؤثرة عاشها نجم الكوميديا الراحل إسماعيل ياسين، مع أول حب في حياته، الراقصة ثريا حلمي. علاقة رومانسية لم تدم طويلًا، لكنها تركت جرحًا عميقًا كاد أن ينهي حياة "سمعة" في بداياته الفنية.
حب بدأ من الإسكندرية
بداية القصة كانت في فرقة تحية كاريوكا بمدينة الإسكندرية، حيث تعرّف إسماعيل ياسين على ثريا حلمي. لم تكن فقط زميلة عمل، بل أصبحت صديقة مقربة وملجأه العاطفي بعد سنوات من القسوة والفقد. شعر إسماعيل أنها يمكن أن تعوّضه عن حنان والدته الراحلة، وظلم جدته التي تولت تربيته.
الهروب إلى رأس البر
عندما انتشرت أخبار علاقتهما، واجهت رفضًا قاطعًا من تحية كاريوكا، التي كانت تضع قواعد صارمة بمنع العلاقات بين أفراد الفرقة. لم يتردد إسماعيل، واصطحب ثريا إلى رأس البر، حيث عملا سويًا في فرقة "المسيري". آنذاك، توهج الحب بينهما أكثر، وبدأت تظهر نوايا إسماعيل الجدية نحو الزواج.
الانهيار المفاجئ
كل شيء انهار في لحظة واحدة. خلال أحد لقاءاته مع أصدقائه، اقتحمت ثريا المكان، وبدأت تشتمه وتشتم الموجودين معه بشكل غريب ومهين. لم يستوعب إسماعيل ما حدث، خصوصًا مع اختفائها المفاجئ بعدها وعودتها إلى الإسكندرية.
اللقاء الأخير.. والصدمة
مدفوعًا بالحب والحنين، قرر إسماعيل اللحاق بها. وهناك، علم أنها تعمل في كازينو "الكوت دازور". توجه لرؤيتها، لكنه فوجئ ببرودها وفتورها في التعامل. وعندما همس له أحد العاملين بأنها تعيش قصة حب جديدة، تلقى الضربة القاضية.
على حافة الانتحار
خرج إسماعيل من الكازينو محطمًا، يتخبط في مشاعره، حتى وجد نفسه واقفًا أمام البحر يفكر بجدية في إنهاء حياته. لكنه في لحظة صدق مع النفس، استعاد وعيه، وقرر أن يترك الماضي وراءه، وينسى ثريا إلى الأبد.
النهاية.. جرح خفي خلف الضحكة
رغم شهرته لاحقًا كأحد أبرز نجوم الكوميديا في العالم العربي، ظل هذا الجرح في قلب إسماعيل ياسين. قصة حب أولى، انتهت بانكسار، وكادت أن تنهي كل شيء قبل أن يبدأ.