TRENDING
أخبار هواكم

عشوائية التنظيم تُخِل بإيقاعات "موازين".. وصحافيون يفضلون "المقاطعة"

عشوائية التنظيم تُخِل بإيقاعات

شهدت الدورة العشرون من مهرجان "موازين.. إيقاعات العالم" انتقادات شديدة بسبب التنظيم العشوائي الذي ألقى بظلاله على فعالياته، ما أثار خيبة أمل العديد من المتابعين والإعلاميين. كان من المفترض أن تكون الدورة مناسبة للاحتفال بعقدين من التراكم الفني والتنظيمي، لكن الواقع جاء عكس التوقعات، حيث غلبت الارتجالية  والعشوائية على التظاهرة بحسب صحيفة "هسبرس" المغربية.


انتقادات الصحافيين والمقاطعة الإعلامية

"وتفاجأ ممثلو وسائل الإعلام الوطنية بمعاملة وصفوها بـ"غير المهنية"، بالإضافة إلى التواصل البطيء والمرتبك، وتوالت القرارات المفاجئة التي لم تراعي الحد الأدنى من متطلبات العمل الصحافي. دفع هذا العديد من الصحافيين المنتمين لوسائل إعلام بارزة إلى اتخاذ قرار بمقاطعة تغطية المهرجان، احتجاجًا على ما اعتبروه "سوء تنظيم" و"احتقارًا واضحًا" للصحافة المغربية.


الارتباك في تنظيم الندوات الصحافية

وكان أبرز مظاهر الارتباك اتخاذ اللجنة المنظمة قرارًا مفاجئًا بنقل الندوات الصحافية إلى "فيلا الفنون" قبل أقل من 48 ساعة من انطلاق أولى سهرات المهرجان. وقد تسبب ذلك في ارتباك الصحافيين بسبب تضارب المواعيد وتغيير برامج الندوات في اللحظات الأخيرة، ما أثار تساؤلات حول جاهزية اللجنة لتنظيم حدث دولي بهذا الحجم.


قلة الحضور الإعلامي وعدم تنسيق المواعيد

وتجسد المقاطعة الإعلامية في غياب الحضور الإعلامي المكثف في الندوات الصحافية التي أُقيمت في قاعات شبه فارغة، وكان عدد الميكروفونات أمام الفنانين قليلًا بشكل لافت، وهو ما عكس حالة من الاستياء بين الصحافيين الذين رفضوا تغطية مهرجان لا يحترم ظروف عملهم.


الاختلالات في التنظيم اللوجستي

كما شهدت التفاصيل اللوجستية تأخيرات عديدة، حيث تأخر توزيع بطاقات الاعتماد ولم يتسلم بعض الصحافيين بطاقاتهم حتى اللحظة، مما أثر على التغطية الإعلامية بشكل عام. ولم يكن الوضع أفضل بالنسبة للتغطية الرقمية للمهرجان، حيث غاب البث المباشر للندوات عبر المنصات الرسمية، كما كانت هناك تغطية محدودة لأهم لحظات المهرجان، ما كشف عن غياب رؤية رقمية احترافية.


استياء الجمهور في حفلات المهرجان

أما بالنسبة للجمهور، فقد سادت أجواء من الاستياء في أولى حفلات الدورة، خاصة في سهرات المسرح الوطني محمد الخامس، حيث عبر الجمهور عن امتعاضه بسبب "غياب مقاعد مخصصة لهم رغم اقتنائهم تذاكر مرتفعة الثمن"، ما أسهم في خلق فوضى وتذمر بين الحضور.


 مهرجان "موازين" بعيد عن التطلعات

وفي الختام، خيبت الدورة العشرون من مهرجان "موازين" آمال المتابعين، حيث جاءت بعيدة عن مستوى التطلعات. لقد سادت أخطاء تنظيمية واختلالات غير مبررة، ما جعل المهرجان بعيدًا عن الصورة التي لطالما افتخر بها المغرب، لتظهر الدورة أكثر تشتتًا وتخبطًا مما كانت عليه في السابق. 

يقرأون الآن