TRENDING
في ذكرى وفاته.. ما سر شهرة نوستراداموس التي تجاوزت العصور؟

اليوم، تحل ذكرى وفاة نوستراداموس، الذي رحل في 2 تموز/يوليو 1566. ورغم مرور أكثر من 450 عامًا على وفاته، لا يزال اسمه يثير الجدل ويثير فضول العالم.

يعتبر نوستراداموس، الذي وُلد في 1503 في جنوب فرنسا، واحداً من أشهر المنجمين في التاريخ، حيث اشتهر بتنبؤاته الغامضة التي تجمع بين الفلك، التنجيم، والرمزية.


من طبيب إلى منجم

قبل أن يصبح اسمه مرتبطًا بالعالم الغيبي، كان نوستراداموس طبيبًا. في وقت كان فيه الطاعون والمجاعات تجتاح أوروبا، عمل نوستراداموس في معالجة المرضى، لكن ما يميز مسيرته هو انتباهه العميق للفلك والظواهر الكونية، التي دفعته للتوجه نحو التنجيم. إلا أن شهرته الحقيقية جاءت بعد نشره كتابه الشهير "النبوءات" عام 1555، والذي ضم 942 رباعية شعرية، مُحاطة بالغموض، وصُممت بطريقة تجعلها قابلة للتفسير بأشكال متعددة.


النبوءات: رؤى غامضة تستشرف المستقبل

لا تزال "النبوءات" هي السبب الرئيسي في شهرة نوستراداموس. رغم أنها كتبت بلغة رمزية معقدة، فُسرت على أنها تنبأت بعدد من الأحداث الهامة في التاريخ، من الثورة الفرنسية إلى صعود هتلر، وحتى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر. وفي الوقت نفسه، لا يمكن تجاهل أن الكثير من هذه التفسيرات جاءت بعد وقوع الأحداث، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت نبوءاته حقيقية أم مجرد تأويلات متأخرة.


تفسير معاصر: الفضول لا ينتهي

اليوم، لا تزال نبوءات نوستراداموس موضوعًا مثيرًا للبحث والاهتمام. في كل مرة تحدث أزمة عالمية، يظهر اسم نوستراداموس على الساحة مجددًا. تفسير نبوءاته يتنوع بين العلماء وعشاق التنجيم، مما يجعل إرثه حيًا رغم مرور قرون.


 الأسطورة التي لا تموت


 يبقى نوستراداموس جزءًا من الأسطورة التي تعيش في أذهاننا حتى يومنا هذا. هل كان مجرد رجل مبدع، أم كان بالفعل يمتلك القدرة على استشراف المستقبل؟ يبقى الجدل قائمًا حول نبوءاته، لكن بلا شك، يظل اسمه خالدًا عبر الزمن.