TRENDING
Trending

ألبوما أصالة وعمرو دياب في يوم واحد.. مصادفة أم خطوة مدروسة؟ ومن الرابح الحقيقي؟

ألبوما أصالة وعمرو دياب في يوم واحد.. مصادفة أم خطوة مدروسة؟ ومن الرابح الحقيقي؟

في خطوة غير متوقعة، أطلق كل من الفنان عمرو دياب والفنانة أصالة نصري ألبوميهما الجديدين في التوقيت نفسه، في يومٍ شهد زخماً موسيقياً نادراً أثار حماس الجمهور والمتابعين على حد سواء. وبينما انقسمت آراء الصحافة حول من "خطف الأضواء"، بدا جمهور النجمين أكثر انحيازاً لنجميه، وسط إشادات واسعة بالأعمال المطروحة.


جمهور الهضبة: "لا يزال الرقم الصعب منذ 3 عقود"

ألبوم عمرو دياب الجديد "وابتدينا" جاء كرسالة قوية تؤكد أن "الهضبة" لا يزال يحتفظ بمساحته الثابتة في قلوب الجماهير، رغم التغيرات في الذوق الموسيقي وظهور أجيال جديدة من الفنانين. تفاعل الجمهور كان سريعاً، حيث تصدّرت مقاطع من أغاني الألبوم منصات التواصل، مرفقة بتعليقات تُشيد بثبات عمرو دياب في القمة، وقدرته على التجديد دون أن يتخلى عن هويته.

جمهوره اعتبر أن الألبوم "ردّ جميل" لعقود من الدعم، حيث أكد كثيرون أن "الهضبة لم يخذلهم"، وأنه لا يزال قادراً على حجر مساحة مهمة في المشهد الفني العربي، تماماً كما فعل طوال الثلاثين عاماً الماضية.



جمهور أصالة: "اسم على مسمى.. وثمرة تعبها نضجت"

في المقابل، عبّر جمهور أصالة عن انبهاره بألبومها الجديد "ضريبة البعد"، الذي حمل الكثير من الأحاسيس والكشف الفني. الفنانة السورية كانت قد صرّحت في وقت سابق بأنها كانت تخشى فشل الألبوم لدرجة أنها لم تكن تنام، وهو ما زاد من تعاطف الجمهور معها. ومع صدور الألبوم، اعتبر محبوها أن "النجمة المتمكنة" أثبتت من جديد أنها اسم على مسمى، وأنها حصدت ثمار اجتهادها في عمل وصفه البعض بـ"التحفة الغنائية".

التعليقات على مواقع التواصل أظهرت أن جمهور أصالة وجد في الألبوم شيئاً مختلفاً، مزيجاً من الصدق والقوة والتجريب، ما جعله يلمع فور صدوره.


مصادفة أم خطوة مدروسة؟ من الرابح الحقيقي؟

تزامن صدور الألبومين في اليوم نفسه طرح تساؤلات بين الجمهور: هل هو مجرد صدفة؟ أم أنها خطوة مدروسة من شركات الإنتاج لجعل اليوم حدثاً فنياً ضخماً؟ ورغم أن عمرو دياب وأصالة لا يُصنّفان كمنافسين تقليديين – نظراً لاختلاف أسلوبيهما وجمهوريهما – إلا أن هذا التداخل الزمني منح عشاق الموسيقى الفرصة للاحتفاء بوجبتين فنيتين فاخرتين في آن واحد.

لكن هل كان التوقيت في صالح النجمين؟ من جهة، ساهم الحدث في تعزيز التفاعل والتغطية الإعلامية لكليهما. ومن جهة أخرى، تساءل البعض عمّا إذا كان أحدهما قد سرق بعضاً من وهج الآخر، حتى من دون قصد.

سواء كنت من عشاق الهضبة أو من جمهور أصالة، المؤكد أن اليوم الذي جمع بين ألبومين بهذا المستوى لم يكن عادياً. الأكيد أن الجمهور هو الرابح الأكبر، فيما تظل المنافسة الفنية – إن صح تسميتها كذلك – دليلاً على أن الساحة الغنائية العربية ما زالت تنبض بالتجدد والحيوية.

فهل سنشهد تكرار هذه المصادفة مستقبلاً؟ ومن من النجمين كسب الجولة الجماهيرية؟