بين ماغي بو غصن وزهرة دوّار الشمس أكثر من معنى. عرفت الفنانة القواسم المشتركة، فرفعتها وزيّنت بها جبينها.
ماغي بو غصن التي دارت في هذه الحياة كما تدور زهرة دوّار الشمس مع خيط النور، تسايره، تلعب عليه، وتدير وجهها حيث يأتي النور، وتبقى هي، سواء جاء من الشرق أو غرب في المغيب.
امرأة من كل الجهات
تنغرس ماغي في مكانها، وتدير وجهها لكافة الجهات، تُدركها وتغازلها، وتُظهر أنها آتية من كل مكان.
الفنانة التي خضعت لجلسة تصوير مع زهرة دوّار الشمس، ولم يظهر من قامتها إلا الجزء العلوي، على شكل بورتريه عفوي حر، دون تكلّف، لتقول إنها في إجازة، أو أنها تدور حول هذا العالم لاكتشاف شيء جديد، كما اكتشفنا نحن فيها.
ضوء لا يغيب عنه حضورها
فماغي بو غصن لا تغيب عن الضوء، وعندما تلمس أي أريج، يصبح لها ومنها. مثّلت في البدايات باللهجة السورية، وبنت مكانتها، ثم انتقلت إلى اللهجة السعودية وأتقنتها، ثم الكويتية، وكانت واحدة منهم، لا سيما عندما قدّمت فوازير رمضان إلى جانب الكبير داوود حسين.
أدوارها... مثل دوار الشمس
زهرة دوّار الشمس نعرفها جيدًا، ونعرف رحلتها مع دوران الشمس. وماغي، يوم ابتكرت شخصية "سحر" بالشعر الأسود القاسي، ودخّنت سيجارتها بلؤم وأنوثة فاحشة، عرفنا أنها أتت من الشارع وصارت سيدة ذات سطوة ومكانة.
ويوم مثّلت "غالية" في الدم، عرفنا أن حقيقة الفرد في منبته وأخلاقه، حتى لو ضاعت هويته. التماثل موجود في الدوران، لكن يبقى الجذع ثابتًا.
أكثر من رمز جمالي
ماغي بو غصن لا تأخذ من زهرة عباد الشمس شعارًا عابرًا، بل محطة تلاقٍ، ففي الاثنين صفات تماثل من جمال وصحة؛ فهذه الزهرة كانت طعام الإنسان البدائي منذ آلاف السنين، وبقيت زهرة جميلة للزيت والزينة.
وهذا يدلّ على أن الإنسان ليس فقط جمالًا، بل أيضًا حِمل من ثروة ومنفعة، والأصالة لا تغيّرها الدهور.