TRENDING
أخبار هواكم

المجلس الأعلى للإعلام يستدعي مها الصغير ومنى الشاذلي بعد أزمة اللوحات المسروقة

المجلس الأعلى للإعلام يستدعي مها الصغير ومنى الشاذلي بعد أزمة اللوحات المسروقة

في تطوّر سريع للأحداث، قرر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر فتح تحقيق عاجل واستدعاء مسؤولي قناة “ON” وفريق برنامج “معكم” الذي تقدّمه منى الشاذلي، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بانتهاك حقوق الملكية الفكرية.


الجدل بدأ بعد ظهور الإعلامية مها الصغير في إحدى حلقات البرنامج، حيث عرضت مجموعة من اللوحات الفنية منسوبة لها، ليتبيّن لاحقًا أن بعضها من أعمال فنانين أجانب. الفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسن كانت أول من كشف الأمر، مؤكدة أن إحدى اللوحات التي ظهرت في الحلقة تعود لها وقد أنجزتها عام 2019، ونشرتها منذ سنوات على الإنترنت. بعد أيام، خرجت الفنانة الألمانية كارولين وينديلين بتصريح مماثل، ما عزز الشكوك حول وجود نمط ممنهج في نسب أعمال فنية لغير أصحابها.


الانتقادات تصاعدت عبر مواقع التواصل، حيث اتُّهمت مها الصغير بـ”سرقة بصرية”، خصوصًا بعد أن قدمت هذه الأعمال كترجمة لمعاناتها النفسية، ما اعتُبر استيلاءً رمزيًا على تجارب لا تخصها.

مها الصغير نشرت لاحقًا اعتذارًا عبر حسابها، أقرّت فيه بالخطأ وعبّرت عن أسفها، إلا أن العديد من المتابعين اعتبروا أن الاعتذار لم يكن كافيًا، لا سيما في ظل غياب تصحيح علني للحلقة أو ذكر أسماء الفنانين الحقيقيين.


بدورها، أوضحت منى الشاذلي أن فريق البرنامج لم يكن على علم بمصدر الأعمال، وأن ما تم عرضه جاء بناءً على ما قدّمته الضيفة. لكن هذا التبرير لم يُقنع كثيرين، نظراً لمكانة البرنامج وأهمية التحقق من المواد المعروضة.

القضية أثارت تساؤلات حول ضعف الرقابة الإعلامية في ما يخص حماية حقوق الفنانين، ودعت إلى ضرورة وضع ضوابط واضحة لعرض الأعمال البصرية على الشاشات. ورغم امتناع الفنانة الدنماركية عن اتخاذ إجراءات قانونية، فإنها أثنت على دعم الجمهور المصري، معتبرة أن موقفهم يعبّر عن تقدير حقيقي للفن والعدالة.