فُجع الوسط الفني العراقي والعربي اليوم الأربعاء، 9 تموز/يوليو 2025، بوفاة الفنانة والمخرجة القديرة إقبال نعيم عن عمر ناهز 67 عامًا، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود، تركت خلالها بصمة خالدة في المسرح والدراما والسينما العراقية.
وفي بيان نعي رسمي، قالت نقابة الفنانين العراقيين:
“ببالغ الحزن والأسى، ننعى رحيل الفنانة الدكتورة إقبال نعيم، التي وافتها المنية هذا اليوم. لقد خسرت الساحة الفنية اسمًا لامعًا، سيبقى إرثها حياً في ذاكرة المسرح العراقي والعربي.”
مسيرة حافلة بالإبداع
وُلدت إقبال نعيم سلمان في بغداد عام 1958، وسط عائلة فنية عريقة، فهي شقيقة الفنانة عواطف نعيم، إحدى أبرز وجوه الدراما العراقية. ومنذ بداياتها، أظهرت شغفًا استثنائيًا بالفنون المسرحية، لتصبح لاحقًا من رموز المسرح العراقي الحديث.
تميزت بأدائها المسرحي الرفيع ورؤيتها الإخراجية المتجددة، حيث أخرجت وقدّمت عددًا من الأعمال التي حصدت إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء. كما شاركت في السينما من خلال فيلم “حب في بغداد” عام 1987، إلى جانب النجمين قاسم الملاك وفاطمة الربيعي، والذي يُعد من أبرز محطاتها الفنية على الشاشة الكبيرة.
بين الفن والأكاديميا
لم تقتصر مساهمات إقبال نعيم على الجانب الإبداعي فقط، بل كانت أيضًا صوتًا أكاديميًا مؤثرًا في تطوير الحركة المسرحية. ونالت شهادة الدكتوراه في الفنون المسرحية من كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد في كانون الثاني/يناير 2010، حيث ساهمت في تأهيل أجيال من الفنانين والمسرحيين.
وداعًا لوجه مسرحي لا يُنسى
برحيلها، تفقد الساحة الفنية العراقية والعربية واحدة من أبرز رموزها النسائية، والتي شكّلت علامة فارقة في تاريخ الفن المسرحي والتلفزيوني. سيبقى اسم إقبال نعيم محفورًا في ذاكرة كل من تابع أعمالها، ودرّس في مدرجات علمها، ووقف على خشبة المسرح تحت توجيهها.