تتوالى الضربات على الإعلامية مها الصغير، وكأن ثمّة جهة تتربّص بها. فقد تابعو العلامة التجارية الخاصة بحقائب الإعلامية ومصممة الأزياء مها الصغير باختفاء الحساب الرسمي للعلامة من “إنستغرام”، بعد أيام من تفجر أزمة اتهامها بنسب لوحات فنية أوروبية إلى اسم علامتها التجارية من دون إذن من أصحابها الأصليين.
الأزمة لم تتوقف عند مسألة اللوحات فحسب، إذ أكد البعض بأنّ الحقائب المعروضة ضمن المجموعة الأخيرة للعلامة الخاصة بها مستوحاة بشكل مباشر أو منسوخة من تصميمات تعود إلى العلامة الأجنبية الشهيرة HB Boot Corral، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الصحافية المصرية مي سكرية تدافع بالدليل القاطع عن مها الصغير
في ظل الجدل المثار، خرجت الصحافية المصرية مي سكرية لتدافع عن مها الصغير وتكشف عن كواليس تؤكد من وجهة نظرها أن المشروع الذي تعمل عليه مها منذ سنوات يعتمد على جهد شخصي وفني حقيقي، وليس على الاقتباس أو السرقة.
وقالت سكرية في منشور مطوّل عبر حساباتها:
“في عام 2018، وخلال تنظيم مهرجان Caza Art في الدار البيضاء، تواصل معي الفنان أحمد السقا وطلب مني شراء أقمشة وسائد مزركشة ومطرزة من سوق (باب مراكش) بالمغرب، خصيصًا لزوجته الإعلامية مها الصغير، التي كانت تستخدمها في تصميم حقائب يد يدوية تحمل اسم علامتها التجارية.”
وأضافت:
“أخبرني أن مها تقص هذه الأقمشة وتعيد تشكيلها بطريقتها الخاصة، وتضيف إليها لمسات فنية تُحوّلها إلى حقائب مميزة، وطلب مني إحضارها له خلال حضوره لتكريمه عن فيلم (هروب اضطراري) في المغرب.”
مها لا تسرق التصميمات بل تعيد ابتكارها
وأكّدت سكرية أن مها الصغير لم تكن تنسخ أو تقلّد، بل تستخدم خامات محلية وتعيد ابتكارها بلمساتها الخاصة. وقالت إن الشكل النهائي للحقائب يختلف تمامًا عن القماش الأصلي.
كما أشارت إلى أن الفنانة لقاء سويدان والصحافية نجلاء أبو النجا كانتا برفقتها أثناء شراء تلك الخامات، ويمكنهما تأكيد ما حدث.
وختمت تصريحها بقولها:
“أنا لا أدافع عن أحد، ولكن هذه كلمة حق في واقعة كنت أحد أطرافها. مها كانت تصنع حقائبها يدويًا بخامات أصلية وتضيف إليها عناصر جمالية مبتكرة. لا يجوز الحكم عليها قبل سماع القصة كاملة.”
جدل واسع ومطالب بالتحقيق
اختفاء حساب العلامة التجارية على “إنستغرام” اعتبره البعض إشارة ضمنية إلى وجود مخالفات فعلية في التصميمات، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق شفاف حول طريقة إنتاج تلك الحقائب، خاصة مع غياب بيان رسمي حتى الآن من مها الصغير أو فريق علامتها لتوضيح الموقف.
هل هي أزمة تصميمات أم حملة منظّمة؟
وسط كل هذه الاتهامات والانتقادات، يرى البعض أن ما يجري لا يقتصر فقط على مسألة حقوق ملكية فكرية أو تشابه تصميمات، بل يتجاوز ذلك ليأخذ شكل حملة منظمة تستهدف مها الصغير بشكل شخصي ومهني.