تقولها ماريتا الحلاني: "هامشي صولو Solo، وشعاري نيو لوك New Look". مفردتان تعنيان العزف المنفرد والإطلالة الجديدة.
طرحت الحلاني أغنيتها الجديدة تحت عنوان "صولو"، التي قد تحتمل ردًا وجوابًا على مرحلة جديدة تعيشها:
"من النهاردة هامشي Solo. يبقى شعاري في الدنيا نيو لوك. مهما قالوا، مهما يقولوا، أخدت قراري، هامشي Solo".
ظهرت في الكليب الذي صوّرته في باريس بوجه جديٍّ، طفوليٍّ بريء، لكنه حزين وشارد. ويحمل الكثير من الغموض مع تلك النظارات السوداء التي تخفي الكثير من المشاعر، مضافًا إلى تلك الملامح غير المقروءة "بوكر فايس".
بعد زواجها وطلاقها، قيل الكثير. وأتت ماريتا لتطلق هذا العمل الفني الذي قد يعبّر عن مرحلة جديدة تعيشها، ورفعت شعارها: منفردة وجديدة.
الأغنية التي أتت بلحن غربي فيه شيء من الراب، مع تطويع الحروف العربية وتسطيحها وبريّها لتصبح كأنها أجنبية تُنطق بشكل رقيق، هامشي، من دون نضج ولا قوة. وكأن بها تخطو في طريق جديد، ولو كان متعثّرًا.
مزاج الأغنية والموسيقى يخلقان أجواء من النقر والمحدودية أكثر مما يفتحان آفاقًا للآلات الموسيقية أو يوسّعان حالة السمع. أما الكلمات التي سُخّنت وطُوّعت، فجاءت سلسة، لكنها من دون وقع كما هي حروف اللغة العربية، مما خلق هوية خاصة للأغنية، يمكن تمييز لحنها ووضعها على رف الخصوصية.
"شربنا الحزن، أسكرنا عليه. شفنا الموت، قلناله معلّيه. هيك طلعوا حبابي ليه، والدنيا Yolo".
تؤدي ماريتا هذه الكلمات بالكثير من الجمود الساكن؛ فالفتاة اليافعة تبدو منهكة ومغرّدة خارج السرب، بعد أن قصّت شعرها ورحلت في سفرة جديدة مع "نيو لوك" جديد لنفسها وللحياة.
تجرأت الحلاني وطرحت نوعًا من الغناء الجديد المختلط بين الكلام العربي والأجنبي، واللحن الغربي الممزوج بنكهة شرقية. فهذه الأغنية التي قد تلقى رواجًا وسط جيل الشباب الذين يحبون ذلك الخليط "المبندق" الذي يخلق حالة أكثر منه غناء وفنًّا ذا روحية عميقة.
وإن حدث وتحول هذا النوع من الموسيقى والفن إلى حالة عامة مطلوبة وشعبية، فقد تكون الحلاني من الأوائل الذين طرقوا باب التجديد الفاقع.