الزفاف الذي أسر القلوب: تفاصيل عقد قران فاتن حمامة وعمر الشريف في أجواء عائلية هادئة

تحلّ اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير عمر الشريف العاشرة. في ذكراه نستعيد ذكرى زفافه من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.

في أجواء هادئة بسيطة، خالية من الصخب الإعلامي، تم عقد قران سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والنجم العالمي عمر الشريف، في يوم سبت، بحضور عدد محدود من الأهل والأقارب وبعض الأصدقاء المقربين.

شهد الحفل الذي امتد لساعتين فقط حضور المخرجين الكبيرين صلاح أبو سيف وفطين عبدالوهاب كشاهدين على عقد الزواج، في حين تولى والد فاتن حمامة مهمة وكيل العروس. وقد أُقيم الحفل في منزل العائلة، وسط أجواء من الحميمية والترحاب.

هكذا أشهر عمر الشريف إسلامه

في صباح يوم عقد القران، أشهر عمر الشريف إسلامه، واختار لنفسه اسم "عمر الشريف المهدي"، وكان هذا اليوم بمثابة نقطة تحوّل مهمة في حياته الشخصية والفنية. وخلال مراسم الزواج، قدّم عمر لفاتن حمامة هدية ثمينة من الذهب، وأعلن أن مؤخر الصداق هو 2000 جنيه، وهو مبلغ كان كبيرًا في ذلك الزمن.

استقبل والد فاتن الحضور بنفسه، وكان شقيقها الضابط منير حمامة يشرف على راحة الضيوف. وعندما حضر والد عمر الشريف، لم يتعرف عليه والد فاتن في البداية، وظنه أحد المدعوين، لكن المخرج حلمي حليم سارع بتقديمه، ليتبادل الوالدان بعد ذلك عناقًا طويلًا ومؤثرًا.

في اليوم السابق للزفاف، التقى العروسان بالمخرج عز الدين ذو الفقار، طليق فاتن حمامة، والذي هنّأهما من قلبه وتمنى لهما حياة سعيدة. أما لحظة دخول المخرج يوسف شاهين إلى الحفل، فكانت من أكثر اللحظات المؤثرة، حيث عانق عمر الشريف بحرارة وغلبته الدموع وهو يعبر عن سعادته بزفاف أقرب أصدقائه وأحب الفنانات إلى قلبه.

حرص كل من فاتن وعمر على الترحيب بأسرتي بعضهما البعض. وقد ضم الحفل بعض الرياضيين من أص+6+؟ظ665885636لار 023دقاء عمر الشريف، بينما كانت نادية، ابنة فاتن من زواجها السابق، تقضي الوقت عند جدتها لأمها أثناء المراسم.

شهر العسل

عندما سُئلت فاتن حمامة عن مكان قضاء شهر العسل، أجابت ببساطة "في الاستوديو"، مؤكدة التزامها الفني حتى في أهم لحظات حياتها. وقد عرضت الفنانة ليلى مراد إقامة حفل خاص احتفالًا بالزفاف في منزلها، إلا أن فاتن اعتذرت بلطف، مفضلة أن يتم القران في أجواء هادئة بعيدة عن الاحتفالات الصاخبة.

كما رفضت توجيه دعوات إلى الفنانين والفنانات، استجابة لرغبتها في الابتعاد عن الأضواء في مثل هذه المناسبات الشخصية، وهو ما أثار إعجاب كل من حضر ببساطة هذا الحفل وخصوصيته.

اختُتمت المراسم بعد ساعتين فقط، غادر بعدها المدعوون، وتوجّه العروسان لقضاء 15 يومًا في فندق "مينا هاوس"، قبل العودة إلى شقة فاتن بالزمالك، التي اختاراها كمقر دائم لإقامتهما.

هكذا، بدأت قصة حب استثنائية بين اثنين من أعظم نجوم السينما المصرية، بقلبين اختارا البساطة والخصوصية على البهرجة، لتبقى تلك الليلة محفورة في ذاكرة الفن العربي.