على وقع تراتيل الميلاد أطلت. تضيء أماسي بيروت في وسط قلبها. تغني للطفل المولود للخلاص.
كارول سماحة عندما تحضر تحضر معها الفرح كيفما حلّت. بأناقة التواضع ظهرت. ثوب نحاسي براق كنجم السماء في ليلة الأمل. لا تغالي سماحة بين جمهور من عامة الناس تحضر كواحدة منهم. ارتدت ثوباً قصير مع حذاءٍ عالٍ من نفس القماشة يكمل البساطة المتكاملة.
طلة برونزية متوهجة دون ضجيج أو إضافات. الثوب المشدود على تقاطيع الجسد الفوروسي. تحرك بذاك الكتف العاري والأخر المستور بكم فضفاض. العنق خالٍ، فقط انسدال الشعر بتسريحة ناعمة ملساء بلونه القرفي الذي أتى منسجماً مع كامل الحُلة.
لم تنتحل كارول ظهوراً متصنعاً بل جاءت كضيفة تحيي أهلها في ليلة الميلاد. تغني وتتحرك وتعيش لحظات الفرح وتنثرها بخفة وأريحية الفنانة الكاملة من كل شيء.
كارول بظهورها لا تريد أن تغشي الحاضرين بمظهر متعالٍ. بل أتت بسيطة متواضعة بكل ما فيها دون جواهر أو لآلئ. فقط أسواراً ناعماً متوهجاً في المعصم والكف يمسك بميكروفون الغناء ليصبح صوتها هو الجوهر وهو البريق الأقوى.
جاءت لتغني وتضفي جواً من الألفة والقرب والحب. وتوزع فألاً لناسها الذين يحتاجون إلى الكثير من الفرح حتى تندمل همومهم.
كارول التي تعرف كيف تتآخى بين طلة تشبه حضورها الآسر وبين جمهور ينتظر حبيبته دون تعالٍ. وهي خطت هذه الصورة بكامل لياقتها فارسة برونزية متوهجة والمسرح ملكها والناس ناسها.