يروي الموسم السادس من مسلسل "The Crown" الذي يُعرض على شبكة "نتفليكس"، مأساه الأميرة مارغريت، شقيقة الملكة الراحلة إليزابيث، التي وُلدت في 21 أغسطس 1930 وعاشت حياة حافلة بالذكريات، وكانت تُعرف بأسلوبها المتمرد والمغاير لأسلوب شقيقتها الكبرى إليزابيث.
على الرغم من مغامراتها الساحرة، أُصيبت مارغريت في السنوات الأخيرة من حياتها بعدة أمراض، وتوفيت في 9 شباط/ فبراير 2002 عن عمر يناهز 71 عاماً بعد سلسلة من السكتات الدماغية، وهذا ما سيتناوله مسلسل The Crown.
الأميرة مارغريت
تفاصيل وفاتها... في The Crown
يتناول المسلسل مشاكل الأميرة مارغريت الصحية وتفاصيل وفاتها، فبعد عمليتها الرئوية في عام 1985، واجهت مارغريت مشكلات صحية خطيرة. في كانون الثاني/ يناير 1993، وأُدخلت المستشفى بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي، وبدأت تعاني من سلسلة من السكتات الدماغية بدءاً من شباط/ فبراير 1998 خلال عطلتها في موستيك. وفي العام التالي، تعرّضت لحروق شديدة في قدميها نتيجة حادث في الحمام، مما اضطرها إلى استخدام كرسي متحرك وعكاز من حين لآخر.
في يناير 2001، نُقلت إلى المستشفى بعد تعرضها لـ"فقدان شديد للشهية"، كما ذكر قصر بكنغهام في ذلك الوقت. بعد سلسلة من السكتات الدماغية وفترة من الصحة الجسدية السيئة التي أدت إلى شلل جزئي ومشاكل في الرؤية، أدت سكتة دماغية في اليوم السابق لوفاتها إلى الوفاة.
توفيت مارغريت في 9 شباط/ فبراير 2002، بعد ثلاثة أيام من الذكرى الخمسين لوفاة والدها. توفيت في مستشفى الملك إدوارد السابع، وهو مستشفى خاص في وسط لندن.
بعد وفاتها، أصدر قصر بكنغهام بياناً رسمياً جاء فيه: "الملكة، بحزن شديد، طلبت الإعلان الفوري عن وفاة شقيقتها الحبيبة، الأميرة مارغريت، التي توفيت بسلام أثناء نومها صباح اليوم في تمام الساعة 6.30 صباحاً، في مستشفى الملك إدوارد السابع". وأضاف البيان أن أبناءها، اللورد لينلي والليدي سارة تشاتو، كانا إلى جانبها وقت وفاتها، وأن "الملكة أُبلغت بكل التفاصيل طوال الليل" الذي سبق وفاتها. بخلاف البيان الرسمي الصادر عن قصر بكنغهام، لم تُلقِ الملكة إليزابيث كلمة تلفزيونية حول وفاة شقيقتها. بدلاً من ذلك، قدم الملك تشارلز، الذي كان حينها أميراً، تحية في بث تلفزيوني.
أُقيمت جنازة الأميرة مارغريت في 15 شباط/ فبراير 2002، في الذكرى الخمسين لجنازة والدها. كانت الخدمة خاصة وأُقيمت في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، للعائلة والأصدقاء.
تم حرق جثة الأميرة مارغريت في محرقة سلو. في البداية، تم نقل رمادها إلى القبو الملكي في كنيسة القديس جورج قبل أن يتم نقلها إلى كنيسة القديس جورج السادس التذكارية بعد شهرين، عقب جنازة والدتها في نيسان/ أبريل 2002.
الأمير تشارلز يتحدث عن الأميرة الراحلة
كانت وفاة الأميرة مارغريت لحظة حزينة للغاية بالنسبة للعائلة المالكة وللشعب البريطاني بشكل عام. عُرفت الأميرة مارغريت بشخصيتها الجذابة والمميزة، وقد تركت بصمة لا تُنسى في تاريخ العائلة المالكة البريطانية. تُذكر مارغريت بأنها كانت شخصية حيوية وموهوبة للغاية، وعاشت حياتها بشغف وحماس. وقد وصفها الأمير تشارلز بأنها شخصية لا تُنسى وذات مواهب استثنائية، وأكد أنها عاشت حياتها إلى أقصى حد.