في الوقت الذي تضجّ فيه بيروت بالحفلات والمهرجانات الموسيقية هذا الصيف، قرر الفنان الأردني الأخرس أن يختم أسبوعًا من التفاعل الرقمي بحفل مباشر على مسرح Beirut Hall، مساء الأحد.
القاعة امتلأت بالشباب، الأجواء بدت واعدة، والحضور تفاعل مع كل نغمة، لكن هل وصلت الأغاني كما يجب؟ وهل حقق الحفل التوقعات؟
هو حفل طغى عليه الحماس… وغابت عنه التفاصيل.
جمهور شبابي ونكهة أردنية
الحضور كان بمعظمه من الفئة العمرية الصغيرة، من طلاب جامعات ومراهقين تابعوا الأخرس على السوشال ميديا وحفظوا أغانيه عن ظهر قلب.
لفت الأنظار حضور عدد من المؤثرين الأردنيين المعروفين مثل رغدة كيوميجيان ومحمد صبّاغ، بالإضافة إلى مدير أعمال الأخرس عمر حميدات، إلى جانب وجوه لبنانية شبابية كانت حاضرة لدعم الفنان.
فرقة راقصة وتكرار الأغاني
على المسرح، قدّم الأخرس أبرز أغانيه بمشاركة فرقة راقصة أضفت حيوية على العرض. ولكن ما خفّف من وهج الأداء هو تكرار بعض الأغاني أكثر من مرّة، أبرزها أغنيته الجديدة “سكابا” التي غنّاها ثلاث مرّات متتالية بطلب من الجمهور، و”لساتني جبني” التي أعادها في بداية العرض ونهايته.
الجمهور تفاعل، لكنّ هذا التكرار طرح تساؤلات حول ما إذا كان البرنامج الغنائي كافيًا لحفل كامل، أم أن الأخرس لا يزال يبحث عن أرشيف فنّي يقدّمه على المسرح.
الصوت لا يشبه الحماسة
من أبرز الملاحظات التي سمعناها عند خروج الجمهور كانت سوء توزيع الصوت.
فبين عزف الموسيقى المرتفع وصوت الأخرس الذي كان يغيب في بعض المقاطع، فقدت الأغاني قوتها المباشرة، وخصوصًا لمن يعرفها ويحفظ كلماتها.
وقد علّق كثيرون أن الصوت العالي للموسيقى طغى على صوت المغني نفسه، ما جعل البعض يتفاعل أكثر مع الإيقاع منه مع الغناء.
“سكابا” أنقذت اللحظة الأخيرة
رغم كل ذلك، لا يمكن إنكار أن اللحظات الأخيرة من الحفل كانت الأفضل.
فقد تحوّلت آخر دقائق أغنية “سكابا” إلى حالة جماعية من الغناء، الهاتفات، والهواتف التي تلتقط المشهد.