في ليلة امتزج فيها سحر الموسيقى بروح الأعياد، أحيت النجمة اللبنانية كارول سماحة حفلاً غنائياً ضخماً مساء أمس الأحد في قلب العاصمة بيروت، لتؤكد من جديد تربعها على عرش المسرح الاستعراضي والغناء الطربي الأصيل. وشهدت الأمسية إقبالاً جماهيرياً لافتاً، حيث نفدت التذاكر قبل موعد الحفل بأيام، لتكتظ القاعة بمحبين جاؤوا من مختلف المناطق اللبنانية لمشاركة نجمتهم لحظات من الفرح والبهجة.
رحلة بين كلاسيكيات الأمس ونجاحات اليوم
افتتحت كارول سماحة سهرتها بمجموعة مختارة من أرشيفها الفني الحافل، حيث قدمت باقة من الأغنيات التي شكلت محطات مفصلية في مسيرتها. وتفاعل الجمهور بشكل هستيري مع أغنيات "خليك بحالك" و"تعودت"، كما أضفت أغنيتا "وقت الحب" و"نفس" طابعاً رومانسياً خاصاً على الأجواء. ولم يقتصر التفاعل على الاستماع فقط، بل تحولت القاعة إلى جوقة موسيقية ضخمة رددت كلمات الأغاني مع كارول في انسجام تام، ما عكس بوضوح العلاقة المتينة والوجدانية التي تربط الفنانة بجمهورها اللبناني.
لمسات ميلادية تضفي سحراً خاصاً على الأمسية
مع اقتراب أعياد نهاية العام، أبت كارول إلا أن تترك بصمة ميلادية على الحفل، حيث قدمت أغنيتين خاصتين بالمناسبة، وهو ما نقل الحضور إلى أجواء احتفالية مليئة بالحنين والأمل. هذا الجزء من الحفل كان بمثابة رسالة حب وسلام وجهتها سماحة إلى بيروت وأهلها، مؤكدة أن الفن يظل النافذة الأجمل للتعبير عن إرادة الحياة، وقد تجلى ذلك في اللحظات العفوية والمؤثرة التي جمعتها بالجمهور فوق خشبة المسرح.
مكانة متفردة وتألق فني مستمر
أثبت هذا الحفل مرة أخرى أن كارول سماحة ليست مجرد مؤدية، بل هي فنانة شاملة تدرك جيداً كيف تدير خشبة المسرح وتجذب انتباه الحضور بأدائها المتمكن وحضورها الطاغي. وبنجاح هذه الليلة الاستثنائية، تكرس كارول مكانتها كواحدة من أبرز نجمات الصف الأول في الوطن العربي، اللواتي يقدمن فنًا راقياً يجمع بين الرؤية العصرية والأصالة الغنائية، لتبقى حفلاتها في بيروت دائماً بمثابة موعد ثابت مع الإبداع والتميز.
