TRENDING
بلاغ كاذب عن بديعة مصابني ضحيته شبيهتها اليونانية

في واقعة طريفة شهدتها شوارع القاهرة، تسبب تشابه في الملامح بين سيدة يونانية ومشهورة مصرية هاربة من الضرائب في بلاغ كاذب كاد أن يُورط امرأة بريئة في قضية لا علاقة لها بها.

جلال حرب يتعرف على بديعة مصابني.. أو هكذا ظن

كان الفنان جلال حرب يسير بسيارته في أحد شوارع القاهرة حين توقّف أمام إشارة مرور، ليفاجأ بسيدة في سيارة مجاورة تبدو له مألوفة بشكل كبير. لم يستغرق وقتًا طويلًا ليظن أنها بديعة مصابني، الفنانة الشهيرة التي كانت حينها مطلوبة بسبب مشاكلها مع مصلحة الضرائب، وقد ترددت أنباء عن هروبها من مصر.

جلال قرر التحرك من تلقاء نفسه، فبدأ بمراقبة السيارة ومتابعة السيدة لمعرفة عنوانها، قبل أن يتوجه مباشرة إلى قسم الشرطة للإبلاغ عنها.


الشرطة تتحرك.. والمأمور يرسل قوة للتحقق

بعد استلام البلاغ، لم يتردد مأمور القسم في تكليف اليوزباشي كمال عرفة، معاون القسم، بقيادة قوة صغيرة للتحري عن السيدة والتأكد من هويتها. وبالفعل، توجّهت القوة إلى العنوان المحدد، وطرقت الباب، حيث فتحت لهم سيدة رحّبت بهم بهدوء.

عندما سألها الضابط عما إذا كانت هي بديعة مصابني، أجابت بهدوء: "بردون.. أنا اسمي إيفون". لكن جلال، الذي كان برفقة القوة، أصر: "مستحيل.. دي هي!"


السيدة ترد بالأدلة.. وتطالب بالتعويض

شرحت السيدة إيفون أنها يونانية الأصل ومولودة في مصر، ومتزوجة من تاجر أدوات صحية شهير يُدعى جورج، ولديهما متجر معروف. أكدت أنها لم تكن يومًا تُدعى بديعة مصابني، ثم دخلت المنزل وأحضرت أوراقها الثبوتية، والتي راجعها الضابط كمال عرفة بعناية.

بعد التأكد من هويتها، قدّم الضابط اعتذاره للسيدة، موضحًا أن التشابه بينها وبين بديعة مصابني كان السبب وراء هذه الخطوة. إلا أن السيدة لم تكتفِ بذلك، وطالبت بمعرفة اسم الشخص الذي تقدم بالبلاغ لتبدأ إجراءات قانونية ضده بتهمة التشهير والإزعاج.


محاولة تهدئة الموقف.. وتنازل عن القضية

حاول الضابط تهدئة الموقف، مشيرًا إلى أن جلال حرب "تطوع لخدمة الدولة" وأن القانون يجيز لأي مواطن التبليغ عن أي مشتبه به. ورغم إصرار السيدة على متابعة القضية، نجح الضابط في إقناعها بالتنازل عن اتخاذ أي إجراء قانوني، بعد أن أوضح حسن النية وراء البلاغ.


نهاية القصة.. والشبه ما زال قائمًا

انتهت الواقعة باعتذار رسمي دون فتح محضر أو رفع قضية، لكن القصة أثارت جدلًا واسعًا عن مدى دقة البلاغات العامة وأثرها على الأفراد، خاصة حين يتعلق الأمر بتشابه شكلي لا أكثر.