TRENDING
يوم لم تستمع مديحة كامل إلى تحذيرات الأطباء

بين أضواء الشهرة وكاميرات الاستوديو، كانت النجمة مديحة كامل تلمع بقوة في سماء الفن، محققة حلمها بالوصول إلى صفوف النجمات الأوائل في مصر والعالم العربي. لكن مع كل هذا البريق، أضاء كبار الأطباء في القاهرة أمامها "النور الأحمر"، محذرين من مواصلة العمل الشاق دون توقف.

ففي لحظة كانت فيها مديحة تتنقل بين أكثر من عمل وأكثر من استوديو، جاءها التحذير الصريح: "احذري الإرهاق، واحصلي على فترات راحة منتظمة". كان ذلك بعد مرور عام واحد فقط على شفائها من جلطة كانت قد أصابتها، تركت أثرها على جسدها، وإن لم تنل من عزيمتها.


ورغم تحذيرات الأطباء التي كانت حاسمة، بأن العودة للعمل بكامل الطاقة قد تشكّل خطرًا حقيقيًا على صحتها، لم يكن بإمكان مديحة التراجع. فسألتهم بهدوء:

"هل معنى ذلك أن أتوقف عن العمل؟"

فكان الرد واضحًا: "لا نقصد التوقف التام، ولكن نطالبك بتقليل ساعات العمل وتجنب الإرهاق والانفعالات."

لكن الواقع لم يكن في صالح النصائح الطبية، فمديحة كانت تعيش ظروفًا خاصة وعملية قاسية. والدتها كانت ترقد في المستشفى، تتألم بصمت، ووجود مديحة بجوارها كان ضروريًا. أما من ناحية العمل، فالتزاماتها الفنية تتزايد يومًا بعد يوم، والتنقل بين مواقع التصوير لا يرحم.

مديحة كامل كانت تدرك خطورة ما تمر به، لكنها أيضًا كانت تدرك أن الفنان لا يملك رفاهية الغياب في لحظة تألقه.

"رغم إنذار الأطباء، لم أتمكن من الاستجابة لهم، لأن الظروف تحتم عليّ العمل." هكذا قالت، بنبرة من يعرف جيدًا أن الطريق إلى القمة ليس مفروشًا بالراحة.