جاءت بإطلالة ملوكية، في أعرق أماكن التاريخ حضورًا. من بين القلاع وحجارة الزمن الرومانية، أحيت أحلام ليلتها الغنائية في جرش.
اتشحت باللون الزيتي الدافئ، مرتدية فستانًا مترامي الأطراف على هيئة عباءة، بثوب أنيق وراقٍ. دخلت المدرج كمنتصرة، والقماش الحريري يتطاير كأرتال الفوز من حولها وخلفها، فيما يشع البريق الماسي من عنقها، مسيطرة على الأجواء منذ أول خطوة نحو جمهورٍ انتظر فنانة بصوتٍ كبير.
تميّزت إطلالتها بالسكون المبهر والحضور الآسر، حيث اجتمع اللون الحيادي الكلاسيكي الفخم مع قصة أنثوية رقيقة. جاء الفستان من قماش الجورسيه الحريري، بلونه الملوكي الانسيابي الفاخر، عانق قوامها بنمط "درابيه" (Drapé) عند الأوراك، مع عقدة أمامية انسدلت لترافق طول الفستان الذي لامس الأرض.
وكأن أحلام بهذه الإطلالة أرادتها أن تكون نقطة فاصلة وخالدة. جاءت بأناقة عالية وكلاسيكية بعيدة عن البريق والشك، مرتكزة على البساطة، وحضور آسر، وقماشٍ يتطاير، ورصانة لون، وتفاصيل أنيقة.
مجوهرات أحلام كانت كما العادة جزءًا لا يتجزأ من حضورها؛ فمع العقد والأساور والخواتم الماسية الكبيرة، اكتمل ظهور من تحب أن تكون ملكة. وكانت فعلًا ملكة قادمة من أزمان الانتصارات، والقوة، والإبهار