أقدام تلعب بموج البحر، وأنوثة مغموسة بالأصفر الشفاف، ودلع يُهرَق كمن ينصب شركاً للعيون، والغاية: لحظة "روقان".
"روقان".. إنجاز نسرين طافش
أغنية "روقان" لنسرين طافش أتت بعد غياب دام أكثر من ست سنوات منذ آخر أغنية لها "حبيبي" في عام 2019، لتقدم من خلالها إنجازاً فنياً ترغب عبره في الانفصال عن متاعب الحياة والعيش على هواها، بأي ثمن.
أغنية صيفية، لا شيء ثقيل فيها: الثياب خفيفة، الأنوثة متشظية، البحر مغرٍ، والشمس إعلان حياة وفرح، ونسرين تعلنها لحظة روقان بين لعب، ورقص، وفصلان.
أغنية مراهقة
الأغنية كما عنوانها، تحكي عن ذلك "الروقان" المدفوع الثمن ببلوك على الإزعاج، وبحفلة راقصة، وصياعة مشهودة، وحب مقطوف من لحظة عبث.
أغنية مراهقة تبحث عن قشر الفرح، والتخلي، واختراع أقفال للمزاج السيئ، والانطلاق في حفلة سهر ورقص.
نسرين طافش، المغموسة في أربعين العمر، جاءت بزبدة تجاربها وأطلقت عناوين الفرح بين هزج ورقص، وحبيب لا ينام ولا يفوّت سهرة راقصة.
نعمة الأغنية.. الرجل قائم بالواجب
نِعَمٌ كثيرة تُطلق في هذا المسمى الفني، عصبه متين وجاد بين رقص وسهر وحبيب يعرف قيمة العبث الليلي.
> "ولا حزن وبكى طلبت هشتكة وحنان
وحبيبي معايا أنا مش حاسة بالحرمان
قائم بالواجب ومخلّي الجو جنان"
"قائم بالواجب"… كلمة كبيرة، تُحمل فيها مسؤولية فتح بيت، وقراءة شعر، والعمل جاهداً ومُتعَباً، لتأسيس غد أفضل، وبناء مستقبل من صخر، والتحلّي بالشجاعة، ومقاومة شراسة الحياة، والجهاد من أجل أفكار نيرة، وتأسيس عائلة محبة ورصينة.
قائم بالواجب… أي واجب؟ واجب الرقص واستحضار مزاج السهر؟ "الصحبة فارقة واللي يسيبنا عشان ينام خسران"؟
"قائم بالواجب" هي مفتاح الأغنية وقفلها، كلام كبير في محضر التفاهة، ومعنى واسع للرجولة التي اُختُصرت في رجل يحب الرقص.
"روقان" نسرين طافش دعوة لقضاء يوم بحري عبثي ليس إلا، ومن بعده يطيب الاستحمام بالماء الحلوة لتنظيف كل ما علق من رمل مزعج وملح يفسد الأيام المثمرة.
الأغنية من كلمات محمود الغنيمي، ألحان مصطفى بسي، توزيع محمود الشاعري، ميكس وماستر: إلهامي دهيمة وأحمد حسام، فيما تولى إخراج الكليب المخرج حسام الحسيني.