أقدمت مجموعة مسلّحة تابعة لـ "الجيش الوطني" في مدينة الباب بريف حلب الشمالي في سوريا على اعتقال المطرب الشعبي عمر خيري والاعتداء عليه بالضرب، مع حلق شعره وإهانته، خلال عملية دهم أحدى صالات الزفاف في المدينة.
سبب اعتقاله
ووفقا للمعلومات التي نشرها "المرصد السوري للحقوق الانسان"، بأن عملية الاعتقال جاءت بسبب غنائه في وقت سابق للجيش السوري خلال عهد النظام السوري السابق، واتهامه بـ"التشبيح".
اهانة جسدية ونفسية للفنان
وأظهرت مشاهد مصوّرة، التُقطت أثناء عملية الاعتقال، تعرض المطرب للإهانة الجسدية والنفسية، شمل حلق شعره ورسم رسومات على وجهه، وسط توثيق لحظات إجباره على ترديد أغانٍ للرئيس السوري الحالي.
استنكار واسع
الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بوقف الانتهاكات بحق المدنيين والفنانين، وعدم استخدام الخلفيات السياسية ذريعة لتبرير العنف أو الإذلال.
وفي 21 تموز\يوليو الماضي، اعتُقل شاب من أبناء قرية تلعرن في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي، من قبل دورية تابعة للأمن العام، بعد أيام قليلة من عودته إلى مسقط رأسه عقب نحو 14 عامًا قضاها في أوروبا.
وبحسب المعلومات، فقد تم توقيف الشاب عقب نشره مقطعًا مصورًا من داخل أحد المقاهي في القرية، ظهر فيه وهو يستمع لأغانٍ قسد.
وُجّهت له على إثر ذلك تهمة "التعامل مع الإدارة الذاتية"، بينما تم إغلاق المقهى بدعوى "عدم وجود ترخيص للتجمع".
إن كل ما يحصل مثل هذه الانتهاكات يضعنا أمام عدة أسئلة أبرزها: ما هو مصير الفن والفنانين السوريين؟ الى أين تتجه سوريا بهذا القطاع؟