صدر أخيرًا مشهد الوداع لمسلسل "ليلى" Leyla Hayat Aşk Adalet (بطولة جيمري بايسال وغونجا فوسلاتيري) بعد أسابيع من التأجيل، في حلقة ختامية لم تستطع إنقاذ العمل من تراجع الاهتمام الجماهيري.
فقد تسبب تأجيل الحلقتين الأخيرتين لأكثر من شهر في فقدان الجمهور حماسه، وتبدد أثر المسلسل الذي لم يشعر كثيرون بانتهائه، وكأنه مرّ مرور الكرام.
مرض جيمري بايسال يعيد الضوء إلى مسلسل فقد بريقه
عودة الحديث عن المسلسل جاءت فقط بعد إعلان إجراء بطلة العمل جيمري بايسال عملية جراحية، ما ذكّر المتابعين بأن ثمة عملًا ما زال يُعرض، لكن بشكل غير منتظم، وسط سوق إعلاني ضعيف لم يساعد على استمرار الزخم.
نهاية مأساوية باردة: موت، سجن، وانتحار
شهدت الحلقة الأخيرة تطورات درامية مأساوية وغير متوقعة. فقد قتل "مالي" حبيبته "نور" (جونغا فوسلاتيري) بسيارته، بالطريقة نفسها التي قُتل بها والد ليلى في بداية العمل، لينتهي به المطاف خلف القضبان.
أما "إيرين"، فقد اختار الانتحار بعد رفض "ليلى" له، في حبكة اعتبرها الجمهور مفروضة على السياق دون تدرج منطقي أو تمهيد درامي حقيقي. انتحار شخصية لم تصل يومًا إلى ذروة العشق بدا في نظر المتابعين خطوة غير مبررة.
لماذا أوحت ليلى بحب زائف؟
طرحت الحلقة الأخيرة سؤالًا مفتوحًا: طالما أن "ليلى" لا تزال تحب "جيفان"، لماذا منحت "إيرين" أملًا لم يكن في محله؟
هذا التساؤل زاد من انتقادات الجمهور للكتابة، معتبرين أن تصرفات البطلة لم تكن متسقة مع مشاعرها الحقيقية، ما جعل النهاية تفتقد للإقناع.
مشهد القبر: أداء مؤثر لا يشفع لنهاية ضعيفة
انتهت السلسلة بمشهد عاطفي مؤثر ظهرت فيه "ليلى" على قبر "جيفان" وهي تقرأ له كتاب "الأمير الصغير"، الكتاب الذي لم يستطع قراءته في طفولته قبل أن تعلمه القراءة بنفسها.
وقد أشاد كثيرون بأداء "جيمري بايسال" في هذا المشهد، معتبرين أنّه من أقوى لحظات العمل، لكنه جاء متأخرًا جدًا لإنقاذ المسلسل من تعثره.
جمهور غاضب: "المسلسل كان يجب أن ينتهي بعد موت جيفان"
أجمع كثير من المشاهدين أن المسلسل كان من الأفضل أن ينتهي عند موت "جيفان"، باعتبارها نقطة الذروة العاطفية الحقيقية في العمل. أما الحلقات التي تلتها، فقد وُصفت بأنها "حشو درامي" لا ضرورة له، ساهم في انخفاض نسب المشاهدة بشكل حاد، وفقدان هوية المسلسل بين العدالة والحب والحياة.