ليلة فنيّة وأثرية عاشتها صيدا قدّمتها الفنانة نانسي عجرم ضمن مهرجانات المدينة الدولية، في القلعة التي صوّرت فيها سابقًا كليب “يا طبطب”، والتي فتحت أبوابها للمرة الأولى لاستقبال حفل من هذا النوع.
لكن، ما لم يكن ظاهرًا للجمهور، هو الإرباك الكبير الذي عانت منه الجهات الإعلامية، نتيجة سوء التنظيم وعدم وضوح آلية التعامل مع الصحافة. فعلى الرغم من محاولاتنا المتكرّرة للتواصل مع اللجنة المنظمة قبل الحفل لتنسيق التغطية، لم نتلقَّ أي رد واضح. وكل جهة كانت تُحيلنا إلى جهة أخرى، وكأن موضوع الصحافة ليس من مسؤوليتهم.
عند وصول الفنانة نانسي عجرم إلى موقع الحفل، كان عدد من أعضاء اللجنة المنظمة بانتظارها لالتقاط الصور معها، وحين طلبنا إجراء مقابلة قصيرة معها، قيل لنا إن ذلك سيتم لاحقًا. ولكن خلال الحفل، علمنا أن جهة إعلامية أخرى كانت في الكواليس وتمكّنت من مقابلتها، مما يعكس غياب التنسيق الشامل مع جميع وسائل الإعلام.
أما بعد انتهاء الحفل، فأوضح لنا مدير أعمال نانسي، السيد جيجي لامارا، أن أحدًا لم يخبره بأن هناك مقابلة مقرّرة بعد الحفل، رغم توفّر الوقت لذلك. واللافت أن اللجنة كانت منشغلة مجددًا بالتقاط الصور التذكارية مع نانسي، سواء لهم شخصيًا أو لأفراد من عائلاتهم، ما حال دون منح الوقت اللازم للصحافة.
لا شك أن حفل نانسي في صيدا كان ناجحًا فنيًا وجماهيريًا بكل المقاييس، لكن التنظيم الإعلامي لم يكن على قدر الحدث. نتمنى أن تؤخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار في الحفلات المقبلة، لأن الإعلام شريك أساسي في إنجاح أي مهرجان، وليس مجرّد تفصيل يُترك للصدفة.