TRENDING

صيف الألبومات المشتعل.. من نجح ومن أخفق ولماذا غابت الأغاني الضاربة عن ملوك "الهيت"؟

صيف الألبومات المشتعل.. من نجح ومن أخفق ولماذا غابت الأغاني الضاربة عن ملوك

في صيف فني غير مسبوق، اجتاحت ألبومات كبار النجوم الساحة دفعة واحدة، مفجّرة سباقاً محموماً ومنافسة غير متكافئة بين من يملكون ماكينة دعائية ضخمة، ومن يكتفون بجودة الفن وحدها. هجوم موسيقي متزامن حجب الأضواء عن أسماء تستحق، وفتح الباب لطرح السؤال الأهم: هل النجاح اليوم يُصنع بالأغنية أم بالدعاية؟



التقييم الفني لصيف الألبومات 2025:

عمرو دياب – الهضبة الذي لا يهزم:

عمرو دياب يواصل حصد النجاحات، ألبومه الجديد حقق إقبالاً جماهيرياً واسعاً، وأغانيه أصبحت حديث الموسم. عمل يُصنف كأحد أهم محطات مسيرته، مع جمهور ينتظر إصداراته كما ينتظر العيد.

أحمد سعد – نجم الشعبية المتصاعدة:

أغانيه على كل لسان، بأسلوب خاص لا يشبه أحداً، وجمهوره يتسع يوماً بعد يوم بفضل أغانيه الضاربة. بلا شك، هو أحد أكبر الفائزين في صيف الألبومات، حيث يضيف كل إصدار جديد إلى رصيده الجماهيري.

فضل شاكر – ضربة النوع لا الكم:

بأغنية واحدة فقط "كيفك ع فراقي" مع ابنه محمد، أثبت أن النجاح قد يتفوق بالحس المرهف على كثافة الإنتاج. اكتسح وتربع على عرش الموسم دون عناء، مؤكداً أن الحظ الجيد يلاقي دائماً الفن الجيد.

وائل كفوري – الملك الأبدي للرومانسية:

يحتفظ بمكانة لا ينافسه فيها أحد، أغانٍ ضاربة قادرة على البقاء طويلاً في وجدان الجمهور. نجم كل المواسم، ومتصدر دائم لساحة الغناء اللبناني.

نوال الزغبي – استراتيجية القضم البطيء:

اعتمدت سياسة إطلاق الألبوم على جرعات، ونجحت في جني الثمار تدريجياً بدل حرقها دفعة واحدة. خطة تسويقية ذكية صنعت لها حضوراً مستمراً طوال الموسم.

أصالة – حضور بلا أغنية ضاربة:

أطلقت ألبومها بالتزامن مع عمرو دياب، ورغم جمهورها العريض، لم تتمكن أي أغنية من تحقيق الهيت، لأسباب ترتبط بخيارات فنية وتسويق أقل فاعلية.

نانسي عجرم – ملكة الهيتات تبحث عن هيت جديد:

باستثناء "لولو" التي حصدت شهرتها بفضل فيديو مع ابنتها ليا، لم يتمكن الألبوم من تقديم أغنية تتصدر المشهد. الدرس الأوضح هنا أن التسويق أحياناً يتفوق على قوة اللحن والكلمات.

لطيفة التونسية – صوت مختلف وسط الزحام:

وسط المنافسة الشرسة، تمكنت لطيفة من لفت الأنظار بأغنية "SORRY" التي جاءت مختلفة عن السائد، مثبتة أن الجرأة الفنية تصنع الفارق.

ملحم زين – ظلمته قلة الترويج:

أطلق أجمل الأغاني، لكن غياب خطة تسويقية أضعف حضورها. في موسم وفرة الإنتاج، كان الأفضل أن يختار توقيتاً يتيح له بروزاً أكبر.

أمال ماهر – ثابتة على النهج:

ملكة الخيارات الرومانسية التي لا تصنف ضمن الأغاني الضاربة، لكنها تعيش طويلاً في ذاكرة الجمهور. لم تغير القاعدة في ألبومها الجديد.

نجوى كرم – انطلاقة مبكرة بلا متابعة:

كانت أول من أطلق ألبوماً هذا الصيف، لكن ضعف التسويق جعل أغانيها تمر مرور الكرام، رغم أن الساحة كانت شبه فارغة عند الإصدار.

حسين الجسمي – انتظار الهيت المفقود:

أطلق ألبوماً منتظراً، لكن حتى الآن لم تبرز منه أغنية تتصدر المشهد، في مفاجأة لجمهور تعود منه على الهيتات القوية.

خلاصة المشهد:

صيف الألبومات هذا العام كان ساحة لمعركة دعائية قبل أن يكون تنافساً فنياً. إطلاق كل هذه الأعمال في توقيت واحد أربك الجمهور وحجب الضوء عن بعض الأسماء، تاركاً السؤال مفتوحاً: من يملك مفاتيح النجاح اليوم؟ الأغنية أم الآلة الدعائية؟