يواجه العمل الغنائي المرتقب الذي يجمع النجم المغربي سعد لمجرد بالفنان الشاب محمد فضل شاكر تعثراً مستمراً في طريق الإفراج عنه، رغم انتهاء كافة التحضيرات الفنية وتصوير الكليب في العاصمة الفرنسية باريس قبل عدة أشهر. وتأتي هذه التطورات لتضع علامات استفهام حول مصير الأغنية التي انتظرها الجمهور العربي طويلاً.

كواليس "القمر ديالي" وجاهزية العمل الفني
الأغنية التي تحمل عنوان "القمر ديالي" تمزج في طياتها بين اللهجتين المغربية والمصرية، في قالب شبابي رومانسي يعكس الهوية الفنية المتميزة للنجمين. وقد أشرفت الفنانة اليمنية جمانة جمال على الكلمات والألحان، فيما تولى الموزع اللبناني حسام صعبي التوزيع الموسيقي، وحمل الفيديو كليب توقيع المخرج المغربي أمير الرواني، مما جعل العمل جاهزاً من الناحية التقنية تماماً للإطلاق.

تداعيات المحاكمة العسكرية وأثرها على التوقيت
تؤكد التقارير أن السبب الرئيسي وراء تأجيل طرح الديو يعود إلى الوضع القانوني المعقد للفنان اللبناني فضل شاكر، والدي محمد، والذي ألقى بظلاله على المسار الترويجي للعمل. ومع تأجيل المحكمة العسكرية في بيروت جلسة محاكمة فضل شاكر إلى فبراير 2026 بناءً على طلب دفاعه، تعقدت حسابات تسويق الأغنية، حيث يفضل القائمون على العمل اختيار توقيت يبتعد عن زخم القضايا الشائكة المرتبطة باسم العائلة.

لائحة الاتهامات واعتراضات الجدول الزمني
يواجه فضل شاكر، الذي سلم نفسه للجيش اللبناني في أكتوبر الماضي بعد سنوات من الاختفاء، تهماً ثقيلة تتعلق بالانتماء لتنظيم مسلح وتمويله وحيازة أسلحة غير مرخصة. هذه الأجواء المشحونة قانونياً، إلى جانب انشغال سعد لمجرد بإطلاق أعماله الخاصة مثل أغنية كأس الأمم الإفريقية، جعلت الموعد الذي كان مقرراً في منتصف ديسمبر الجاري يمر دون إصدار رسمي، بانتظار استقرار الوضع القانوني أو اتخاذ قرار تنظيمي نهائي بشأن استراتيجية التوزيع.