TRENDING
سرّ هيبة كاظم الساهر: حضور يفرض نفسه حتى في الصمت

كاظم الساهر، "القيصر" الذي لا يشبه أحداً من أبناء جيله. فبينما يطارد كثيرون الأضواء ويبحثون عن العناوين الصاخبة، يختار الساهر الصمت والعزلة. لكنه رغم ذلك يبقى في الواجهة، لأن حضوره لا يحتاج إلى افتعال ولا إلى فضائح. يكفي أن يطل في أغنية أو حفلة ليذكّر الجمهور بمكانته الاستثنائية.

حياة شخصية بعيدة عن الفضائح

ما يميز كاظم الساهر أنه ظل بعيداً عن إثارة الجدل رغم عقود من النجومية. علاقاته العاطفية نادرة الحديث في الإعلام، وحتى حين تزوج كان زواجه تقليدياً بعيداً عن الاستعراض. بعد طلاقه ظل يحترم زوجته، وعند رحيلها أعلن الحداد بصمت يليق برجل يعرف معنى الوفاء. حتى خطوبته التي لم تكتمل مرّت بعيداً عن الكاميرات، لأن حياته الخاصة محصّنة ضد الشائعات.


نجم بلا تصريحات نارية

في برامج المواهب مثل ذا فويس وذا فويس كيدز، كان كاظم الساهر الأكثر حضوراً رغم أنه الأقل كلاماً. كلماته موزونة، كل جملة يقولها تبدو مدروسة وكأنها بيت شعر. لا يركض خلف التصريحات الضاربة ولا يبحث عن عناوين مثيرة، لأن حضوره وحده يكفي.

أرشيف يخلّد مكانته

كاظم الساهر لا يحتاج إلى أغنية جديدة كل موسم ليبقى في الذاكرة، فالأرشيف الذي تركه من روائع وألحان يكفي ليبقيه خالداً في قلوب جمهوره. وحتى لو قرر الاعتزال، فإن ما قدّمه من أعمال سيظل كافياً ليمنحه صفة "القيصر" إلى الأبد.

الهيبة سرّ لا يفسَّر

هيبة كاظم الساهر ليست في صوته فقط ولا في ألحانه وحدها، بل في شخصيته المتفرّدة. هو مثال للفنان الذي يعرف أن قيمته لا تُقاس بعدد الإطلالات الإعلامية، بل بالمسافة التي يتركها بينه وبين الآخرين. وهذه المسافة هي بالضبط ما يجعل حضوره آسراً وصعب المنال.