لم يكن ذلك سوى لقاء محب بين فنانين، ضحكت سيرين عبد النور مع سيف نبيل بتلك العفوية أمام أعين الجميع، فحاربوها ونهشوا في عفتها كأن ذلك حصل خلف الأبواب المغلقة.
المكان كان محتشداً والكاميرات ترصد والعيون كاشفة، ولا شيء سري في حفل يغص بالقامات والوجوه المعروفة. لكنهم أحبوا الاصطياد في المياه العذبة، فحركوها ورموها في أوحالهم، ثم راحوا يغالون ويغتابون.
لم تكن عفوية سيرين ومزاحها مع سيف نبيل سراً بل كان جلياً وعلنياً. لكن المتعطش إلى سكوب لا يرى سوى نفسه في موقف مماثل فغرس نصله وكتب وأبدع.
لمجرد أن سيرين تمايلت ورقصت وهي جالسة على كرسيها ومالت بكتفها نحو زميلها، أثاروا جدلاً وعلقوا مشانقاً واقتنصوا من الروح الطيبة غولاً. تكثر التحليلات، ترتفع وتيرة التكهنات، وتبدأ حملة التوعية وإشعال بخور الإيمان والعفة والتقوى.
كانت سيرين عفوية بفرحها وتمايلها نحو سيف نبيل، لكن المغالاة غير المقبولة هي تلك السموم المدسوسة في الدسم، تلك السوداوية التي تلطخ أطهر المواقف العفوية. كأن في زنانير الجميع سكاكين مسننة أعدت خصيصاً للذبح سلفاً.
أقل ما يمكن قوله بعد كل هذه الضجة: العفوية ليست جريمة، والابتسامة ليست محسوبة، والمبالغة في تسييس اللحظات الطبيعية تعكس سقوطاً أخلاقياً أكثر من أي موقف فني.
أعز الأصدقاء سيرين عبدالنور و سيف نبيل في ظهورهما الأخير! ❤️ pic.twitter.com/MCpXRyG2TY
— Celebs Arabic (@Celebs__Arabic) August 20, 2025