أطلقت منصة "شاهد" مؤخراً المسلسل الوثائقي "سفاح التاكسي"، الذي يُعيد تسليط الضوء على سلسلة جرائم مروّعة هزّت بيروت عام 2011، ارتكبها شقيقان استدرجا ضحاياهما من سائقي سيارات الأجرة والركّاب الأبرياء تحت جنح الظلام، في واحدة من أكثر القضايا الجنائية رعباً وغموضاً في تاريخ لبنان الحديث.
تفاصيل العمل
- بدأ عرض الوثائقي في 29 أغسطس\آب.
- يتكون من عدة حلقات (مدة كل منها 40 دقيقة تقريباً).
- يمزج بين التحقيق الصحفي، والتمثيل الدرامي، والمقابلات مع المعنيين.
- يُكشف خلال الحلقات عن تفاصيل 12 جريمة قتل لم تترك أي أثر، إلى أن تم كشف السفاحين بالصدفة تقريباً.
تحقيق استقصائي بصري مكثّف
أوضح المنتج مالك مكتبي أن الوثائقي يتناول الجانب النفسي والاجتماعي للقاتلين، مشيراً إلى أن ارتكاب هذه الجرائم من قِبل شقيقين يجعل القضية نادرة حتى على المستوى العالمي.
المخرج أندريه شماس أشار إلى استخدام ملفات سرية من قوى الأمن الداخلي، وأرشيف قديم، إضافة إلى إعادة بناء دقيقة لمسرح الجريمة، ما أعطى العمل واقعية مقلقة.
تفاعل واسع على السوشيال ميديا
لاقى العمل تفاعلاً كبيراً من الجمهور اللبناني والعربي، وسط موجة تعليقات بين الذهول والرعب من التفاصيل، والإشادة بجودة التحقيق البصري، في وقت يعيش فيه لبنان حالياً تصاعداً مقلقاً في وتيرة الجريمة.
"سفاح التاكسي" ليس فقط وثائقياً عن جريمة، بل رحلة في العقل المجرم، وثغرات المجتمع، والعدالة المتأخرة.. عمل يحبس الأنفاس ويثير تساؤلات حول ما يُخفى في زوايا الليل.