فاز فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية بجائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ليصبح واحداً من أبرز الأفلام التي لفتت أنظار الجمهور والنقاد هذا العام.
الفيلم يستند إلى القصة الحقيقية للطفلة الفلسطينية هند رجب (5 سنوات) التي فقدت حياتها مع أسرتها خلال هجوم إسرائيلي على قطاع غزة، بعدما استنجدت عبر الهاتف بطواقم الهلال الأحمر في محاولة يائسة لإنقاذها.
عرض أول وتصفيق استثنائي
نال الفيلم تصفيقاً متواصلاً استمر 24 دقيقة في عرضه العالمي الأول بالمهرجان، وهو من أطول مشاهد الترحيب لهذا العام، فيما رفع فريق العمل علم فلسطين داخل القاعة وسط هتافات الجمهور: "Free, free Palestine".
رسالة المخرجة
في كلمتها، قالت كوثر بن هنية:
"لا يمكن للسينما أن تعيد هند للحياة، ولا أن تمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها. لكن السينما تستطيع أن تحفظ صوتها وتجعل صداه يتردد عبر الحدود، حتى تتحقق العدالة والمساءلة."
دعم عالمي بارز
حظي الفيلم بدعم إنتاجي من أسماء عالمية كبرى، بينهم خواكين فينيكس، روني مارا وبراد بيت، ما عزّز من انتشاره عالمياً ووضعه في دائرة المنافسة بقوة على الجوائز الكبرى.
نحو الأوسكار
إلى جانب نجاحه في فينيسيا، أعلن المركز الوطني للسينما والصورة في تونس اختيار "صوت هند رجب" لتمثيل البلاد في فئة أفضل فيلم دولي بجوائز الأوسكار الـ98. وأكد المركز أن الفيلم يستوفي جميع شروط الأهلية المعتمدة من أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية.