أطلق المايسترو سليم سحاب تصريحات نارية، اتهم فيها عدداً من قيادات وزارة الثقافة بالتعمد في تعطيل مشروعه الفني، واصفاً ما يتعرض له بأنه "حرب خفية" تهدف إلى إجهاض مبادراته لاكتشاف المواهب الشابة.

اتهامات مباشرة ورسالة إلى الوزير
في بيان غاضب نشره عبر حسابه الشخصي ثم سارع إلى حذفه، أكد سحاب أنه يواجه "اضطهاداً وحقداً وتصفية حسابات شخصية"، موجهاً رسالته إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو. وقال: "هل يستطيع أحد الاستمرار في ظل هذه الإحباطات؟"، معتبراً نفسه ابناً للوزارة وبيتها الأول.
وعود لم تتحقق
وأوضح سحاب أنه خرج من لقائه الأول بالوزير بانطباع إيجابي عن شخصه، ورأى فيه قائداً قادراً على التغيير. وكشف أنه قدم للوزير ثلاث مبادرات فنية ضخمة نفذها بجهده الخاص ونالت تقديره، مشيراً إلى أنه فهم من عبارة الوزير "عودة محمودة" أنها تعني عودته إلى دار الأوبرا المصرية وإصلاح ما وصفه بـ"المهزلة" التي تعرض لها سابقاً.
مشروع الكورال الوطني في دائرة الصراع
المعركة الأبرز – بحسب سحاب – بدأت مع إطلاق مشروع الأوركسترا والكورال الوطني الذي يضم شباباً من 26 محافظة بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة. وقال إنه تعرض لحملة منظمة من نائب رئيس الهيئة ورئيس قطاع الموسيقى، اللذين تجاهلا تاريخه وتجاهلا رسائله واتصالاته، ما اضطره للتوجه بنفسه إلى قصر ثقافة الجيزة لإعلان انطلاق المشروع، الأمر الذي زاد الأزمة اشتعالاً.
وأضاف أنه تكفّل بتدريب فرق القاهرة الكبرى منفرداً ونجح في توثيق التجربة لإثبات جدارتها، لكن "الحرب" – كما وصفها – امتدت إلى المحافظات، ما أدى إلى انخفاض أعداد المتقدمين، على الرغم من تدخل الوزير لحل بعض مشكلات التنقلات.
تضييق على المواهب الشابة
اتهم سحاب بعض قادة الفرق بتحذير الشباب من المشاركة في مشروعه، بل ووقف من تم قبوله بالفعل عن الاستمرار، ما انعكس سلباً على مسيرة المشروع الذي كان يستهدف اكتشاف طاقات فنية جديدة على مستوى الجمهورية.
انتظار التغيير
واختتم المايسترو رسالته بالتأكيد على أنه يقضي حالياً فترة نقاهة، لكنه يأمل في إزاحة ما وصفهم بـ"القيادات الضارة وأصحاب المصالح"، حتى يتمكن من استئناف مبادرته وتحقيق حلمه بإنشاء كورال وطني يفتح الأبواب أمام المواهب الشابة.