لم يكن حضور ميلا الزهراني في مهرجان تورنتو مجرّد إطلالة عابرة،
بل كان ترجمة لمسيرة طويلة من التحدّي والنمو والإصرار على أن تكون الممثلة السعودية التي صوبت المفاهيم وصنعت المجد بالإبهار والنجاح.
في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2025، حضرت ميلا الزهراني بفستان بلون الشامبين المصقول خلال العرض العالمي الأول لفيلمها السينمائي "المجهولة" من إخراج هيفاء المنصور.
الإطلالة الأجمل
إطلالة أقرب إلى قطعة منحوتة على الجسد من توقيع المصممة السعودية بلقيس القضيب. الذيل الممتد خلفها بدا كامتدادٍ لخطواتها المثبتة على مدى سنوات، من أول دور درامي إلى لحظة الوقوف على سجادة أحد أهم المهرجانات السينمائية في العالم.
يدٌ ترتدي قفازًا عنّابيًا، تحرك فستانها لتتأكد أنه بمكانه، ووجهها ينظر للأسفل، لا بحثًا عن الكاميرا، بل احترامًا لتفاصيل اللحظة. ميلا لم تأتِ لتُبهر، بل لتُقدّم ما هو أعمق: صورة لامرأة عربية تُعيد تعريف النجومية بأسلوبها الخاص.
وكانت قد ظهرت في إطلالة أخرى، اختارت فستانًا باللون البرغندي، بقصّة ضيقة تبرز قوامها بشكل مثالي، مع تفاصيل درابيه على الجانبين تعزز من سحر التصميم، وتميز الفستان بفتحة رقبة منخفضة بشكل أنيق وتفاصيل ربط عند منطقة الخصر بحلقة معدنية دائرية، مما يضيف لمسة من الجاذبية والفخامة للإطلالة، وجاءت الأكمام طويلة وضيقة، وأكملت الإطلالة مع حذاء كعب عالٍ باللون الأسود ومزينة بأربطة على الكاحل.
من الشاشة إلى المجوهرات... إلى العالم
الذين تابعوا مسيرة ميلا عن قرب يعرفون أن الأناقة لم تكن يومًا قشرة خارجية لها. كانت دومًا انعكاسًا لداخلٍ ناضج ومتزن. وهذا ما جعلها الخيار المثالي لتكون وجه دار Boucheron العالمية، دار المجوهرات التي لا تختار عارضات بل "شخصيات".
من أدوارها الأولى في الدراما السعودية، إلى مشاركاتها في أعمال عرضت في مهرجانات دولية، كانت تختار بعناية، وتنتقل بثبات، غير معنية بالضجيج بقدر ما تهتم بالرسالة.