أطلقت نانسي عجرم هذا الصيف ألبومها الجديد بعنوان "نانسي 11"، الذي جمع بين أطياف مختلفة من الغناء، محاولةً من خلاله تقديم جديدها بأسلوبها المعروف ولونها الموسيقي المميز.
ورغم الجهد المبذول، بدت الأغنية الضاربة الغائبة عن الألبوم واضحة، إذ لم تحظَ أي من الأغنيات بحضور صاخب يوازي ما اعتدناه في أعمالها السابقة.
منافسة شرسة وزخم فني
جاء الألبوم في صيف مكتظ بالإصدارات الفنية المتنوعة والصاخبة، ما جعل المنافسة على صدارة المشهد أكثر تعقيداً من أي وقت مضى.
وإذا كانت أغنيات مثل "أه ونص"، "يا دلع"، "طبطب"، "بدنا نولع الجو" أو "إنت إيه" قد شكّلت علامات فارقة في مسيرة نانسي، فإن "نانسي 11" لم ينجح في حجز مكان مشابه في ذاكرة الجمهور حتى الآن.
نانسي في القمة رغم التحديات
ورغم ذلك، فإن مكانة نانسي عجرم لم تهتز. فهي ما زالت تحافظ على حضورها القوي في الساحة الفنية عبر حفلاتها المتعددة حول العالم، وتألقها على أبرز المسارح والمهرجانات في الوطن العربي وخارجه، مما يكرّسها كأحد أهم نجوم الغناء العربي.
الأسطورة التي لا تهزها الرياح
رغم ما شاب الألبوم من بهتان نسبي، بقيت نانسي عجرم ثابتة على القمة كجبل لا تهزه رياح التغيرات الموسيقية السريعة.
موهبتها العميقة وشغفها المتجدد، إلى جانب قاعدة جماهيرية وفية، يجعلونها أيقونة لا يخفت بريقها. وكأن عبور الزمن لا يضعف حضورها بل يزيده قوة، لتبقى نانسي عجرم رقماً صعباً وأسماً ثابتاً في سماء الغناء العربي.