أطلقت إذاعة صوت لبنان والإعلامي أندريه داغر عبر برنامجه "انترفيو" حملة دعم للفنان فادي إبراهيم. واستقبل داغر كل من نقيب الفنانين السابق جان قسيس والنقيب الحالي نعمة بدوي للوقوف على حالة الفنان الصحية وسبل دعمه.
رجله الثانية مهدّدة بالبتر
وذكر الفنان جان قسيس أن "إمكانيات النقابة محدودة لهذا نحن نطلب دوماً الدعم والمساعدة من أصحاب الايادي البيضاء: خاصة عندما يكون هناك وضع صحي دقيق كالذي يمر به الفنان فادي إبراهيم".
وذكر قسيس بأنه قام بزيارة الفنان فادي إبراهيم بالأمس ووجد وضعه الصحي حرجاً فلم يتمالك نفسه عن البكاء، وقال "بتروا مشط رجله وسيخضع لعملية لأخرى لبتر مشط رجله الأخرى. وتبين أن هناك مضاعفات في الرجل المبتورة بما يتوجب إعادة إخضاعه لعملية جراحية أخرى.
معنويات فادي إبراهيم عالية
وتأتي هذه المعاناة إلى جانب غسيل الكلى الذي يخضع له بشكل مستمر، وأضاف قسيس "الوضع مأساوي وتكاليف المستشفى باهظة. علما أن المستشفى تعاملت مع إبراهيم بطريقة جيدة ووضعت برتوكولا معينا من أجل خفض التكاليف قدر الإمكان، لكن بالرغم من ذلك تبقى المبالغ كبيرة".
وأكد النقيب السابق جان قسيس بأن الفنان بكامل وعيه وما زال يرسم الضحكة على وجهه الجميل وروحه العالية ما زالت هي نفسها متماسكة وقوية.
واستنكر قسيس تصرفات بعض الذين يزورون فادي في مشفاه ويلتقطون الصور ثم يتم نشرها بغية المتاجرة، وقال "فادي ليس فقيراً كما يذكر بل هو يعاني منذ فترة طويلة ويدفع تكاليف علاجه لكن المبالغ كبيرة وقد تخطت السقف عند شركة التأمين ولأن هذا العلاج مكلف وقد استنزف إمكانياته ولم يعد قادراً اليوم على دفع فاتورة الاستشفاء".
كما ذكر قسيس بأن هناك مؤسسة إعلامية عريقة قدمت المساعدة لفادي بالإضافة إلى أصحاب أيادٍ بيضاء أخرى أبوا أن ذكروا اسمهم.
نعمة بدوي: كفى متاجرة
وكان الزميل أندريه داغر قد استضاف اليوم الأربعاء في برنامجه نقيب الفنانين نعمة بدوي الذي قال "لا نعرف بالضبط دقة الوضع الصحي لفادي ابراهيم فهو الأن يخضع لعملية في الطرف المبتور بعد أن تعرض لمضاعفات".
وتابع "وضعه الصحي حرج ودقيق ولكن غير صحيح بأنه فقد كليته بل هو يخضع لغسيل كلى مرتين في الأسبوع. وهذا الإجراء الطبي يخضع له منذ سنة أو أكثر. وهو موجود في غرفة عادية وليس في العناية المشددة وهو بكامل وعيه وكما نعرفه بابتسامته". وأضاف بدوي "عندما زرته بالأمس مع عدد من الفنانين كان ينكت معنا ويضحك فلا داعٍ للتهويل فهو بمعنويات مرتفعة ونفسية جيدة".
ورأى النقيب بأنه من المعيب نشر الأخبار الكاذبة والمضخمة والمتسولة وربما هذا بسبب حب الناس لفادي لكن هذه الأقاويل بدل أن تشفيه تسبب بقتله.
لم تتقاعس الدولة في تقديم المساعدة
وذكر النقيب بدوي بأنه منذ نصف ساعة تلقى خبر من شقيقة فادي إبراهيم، يفيد أن وزارة الصحة ستتكفل بشكل كامل بعملية غسل الكلى على نفقتها الخاصة وقال "الوزارة لم تتقاعس لحظة في الوقوف إلى جانب فادي أو إلى جانب النقابة. ونحن دوماً عندما نطلب مساعدة هذه الوزارة تلبينا وتقف بجانبنا، ولم نقصدهم مرة إلا ولبوا النداء خاصة من خلال الدكتور جوزيف الحلو الذي لم يخذلنا بطلب".
وأضاف بدوي "كما نشتم الدولة والوزارات عندما تقصّر، علينا أن نعترف بجميلهم ووقفاتهم بجانبنا. فهم سبق وأرسلوا فادي إلى مستشفى تنورين لأنه يوجد فيها أفضل ماكينات لغسيل الكلى وكذلك استقبلوه في مستشفى ضهر الباشق. ونحن نشكرهم على جهودهم ووقوفهم بجانبنا".
وتابع "هذا غير كافٍ، فالفنان بحاجة إلى بطاقة صحية" ولفت إلى ضرورة عدم التهرب من قبل المتعهدين من الضريبة على الفنانين الأجانب لصالح صندوق التعاضد الفني لأن هذا يصنع الفرق.