خطفت الملكة كاميلا الأنظار خلال استقبال الرئيس الأميركي ترامب وزوجته وأعادت إلى الواجهة إحدى أعظم روائع المجوهرات الملكية: عقد كارتييه الفخم الذي ورثته من الملكة إليزابيث الثانية، نفسه الذي ارتدته الملكة الأم في المناسبات الكبرى بكل فخر وعظمة.

قصة العقد التي تعود للزمن الجميل
بدأ الأمر عام 1929 عندما كلّفت السيدة رونالد غريفيل دار كارتييه بعقد ألماس من صفّين، يحتوي على 17 لوحة ألماسية (diamond plaques) وسلسلة ألماسية منفصلة، وقد وفّرت السيدة غريفيل الأحجار بنفسها.

في عام 1938، وعندما بدأ ذوبان صيحة العقود الطويلة على نمط "السوتوار"، قرّرت صاحبة العقد إعادته إلى كارتييه للتحديث؛ أُضيفت 4 لوحات جديدة، وأُعيد تصميم السلسلة. وابتُكِر عقد ثالث مكون من 3 صفوف مع 18 لوحة تُلبس داخل العقد الأصلي، ليشكّلا معاً عقداً مكوناً من خمسة صفوف (festoon) مذهلة.

خمسة صفوف من الألماس تروي حكاية ملكية
هذا العقد انتقل لاحقاً إلى الملكة الأم، التي كانت غالباً ما ترتدي النسخة الثلاثية في المناسبات اليومية، بينما تختار الصفوف الخمسة الكاملة للتكريمات الكبرى والحفلات الرسمية.
بعد وفاة الملكة الأم في 2002، ورثته الملكة إليزابيث الثانية، ثم أُعير إلى دوقة كورنوال آنذاك، التي امتهنت إبرازه في مناسباتها الخاصة.


العقد مكوّن من مجموع كبير من ألواح الألماس، كل منها مصقولة بدقّة عالية، إضافة إلى سلسلة مرصّعة بالألماس.
التصميم يعكس براعة كارتييه في دمج العراقة مع التحديث، فالعقد القديم جرى توسيعه وتعديله حسب الموضة دون أن يُفقد من هويّته أو تألقه.


أما اليوم، فقد أعادت الملكة كاميلا إبراز رونق العقد التاريخي، منسّقة إياه مع تاج الملكة إليزابيث المرصّع بالياقوت والألماس، إضافة إلى ثلاثة أساور كارتييه بأسلوب الآرت ديكو، كان الملك جورج السادس قد أهداها للملكة الأم.