هويدا البريدي ألفت وبيسان اسماعيل بطلة الرواية. فحين يلتقي الخيال بالموضة، تتحوّل الأغنية إلى مشهدية حالمة.
حوار بين القماش والصوت
هذا ما صنعته المصممة العالمية هويدا البريدي مع الفنانة بيسان إسماعيل في كليب «متل الأميرة». لم يكن الأمر مجرّد تعاون تقليدي، بل حوار بين صوتٍ يغني وأقمشة تنطق، بين موسيقى تنساب وزخارف تستحضر زمناً بعيداً.
بيسان تدخل العصر الفيكتوري
اختارت البريدي أن تعيد إلى الحياة روح العصر الفيكتوري، لا بصفته تاريخاً منصرماً، بل كحالة فنية متجددة. صمّمت لإسماعيل أزياء توحّدت في رؤيتها، تنوّعت في أشكالها، لكنها ظلّت مترابطة بخيط واحد من الرقي، لتجعل من المغنية بطلة أسطورية خرجت من كتب الحكايات القديمة. في هذه الأزياء، يطلّ البذخ بوجهه النبيل، والأنوثة بسموها، كأن كل ثوب هو مرآة لحنينٍ نبيل أكثر من كونه قطعة قماش.
لوحة متكاملة
ولم تقف البريدي عند حدود إطلالة إسماعيل، بل نسجت أيضاً أزياء بطل الكليب، لتكتمل الحكاية بلغة بصرية متجانسة مع روح الحقبة الفيكتورية.
استحضار الأزمنة بالتصميم الفني
بهذا التعاون، أثبتت هويدا البريدي مجدداً أنّ تصميم الأزياء ليس صناعة وحسب، بل فن قادر على استحضار الأزمنة وكتابة القصص بلغة القماش. أما «متل الأميرة»، فقد خرجت من حدود الأغنية إلى فضاء أوسع، حيث تصير التحفة الفنية وليدة لقاءٍ بين نغمة وخيط، بين صوت يصدح وأميرة فيكتورية تستيقظ على الشاشة.